هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت السلطات البريطانية حظر حملة إعلانية مكثفة تدعو إلى شراء بتكوين بعد هبوط أسعارها مقابل الدولار، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وقالت الصحيفة البريطانية، الأربعاء، إن هيئة مراقبة الإعلانات حظرت الحملة الإعلانية التي ظهرت بكثافة في جميع أنحاء مترو أنفاق لندن وشبكة حافلات العاصمة منذ كانون الأول/ ديسمبر، تحت شعار "إذا كنت ترى عملات البتكوين تحت الأرض، فقد حان الوقت للشراء".
وتأتي هذه الخطوة من قبل الهيئة بعد أسبوع من انخفاض سعر بتكوين بنسبة تصل إلى 30 بالمئة في اليوم، ووصلت إلى نصف المستويات القياسية التي تجاوزت الـ64 ألف دولار، والتي سجلت في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، بعد حملة الحكومة الصينية على استخدام البنوك للعملات الرقمية، وفقا للغارديان.
وأكدت هيئة مراقبة الإعلانات البريطانية، أن الحملة الإعلانية لشراء بتكوين (أطلقتها بورصة العملات الرقمية "لونو"، التي تعد جزءا من مجموعة تمتلك أيضا موقع "كوين ديسك") غير مسؤولة ومضللة، بحسب "الغارديان".
وبررت الهيئة قرار الحظر قائلة: "فهمنا أن استثمار بتكوين معقد ومتقلب ويمكن أن يعرض المستثمرين للخسائر، وهذا يتناقض مع الإعلان، ومن المحتمل أن يكون الجمهور الذي خاطبه الإعلان قليل الخبرة في فهم العملات الرقمية".
وأوضحت الهيئة أنها تلقت شكاوى من أن الإعلانات فشلت في توضيح المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار والتداول في بتكوين، وهي عملة غير خاضعة للتنظيم في المملكة المتحدة، "وبالتالي اُعتبرت مضللة".
وأضافت الهيئة أنها تلقت أيضا شكوى من أن الإعلانات "استغلت قلة خبرة المستهلكين أو سذاجتهم"، لافتة إلى أن اختيار عرض الإعلانات في مترو الأنفاق والحافلات في لندن يعني استهداف "المبتدئين" في المجال المالي.