هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت إيران الخطاب السعودي تجاهها بـ"الممل" داعية إياها لتغيير سلوكها في المنطقة، ووقف الحرب في المنطقة والتخلي عن "السياسات التوسعية".
وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب
زادة، إن على السعودية اتخاذ قرار بتغيير سلوكها، وإن طهران تنتظر من الرياض سلوكا
جديدا، مؤكدا على أن بلاده ترحب بمشاركة السعودية في الحوار الإقليمي والترتيبات في
المنطقة، وإنها يمكن أن تكون طرفا بناء إذا ابتعدت عن خطابها "الممل".
في وقت سابق، كشف جنرال أمريكي رفيع أن السعودية لا تزال تطلب مساعدة واشنطن لردع إيران.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن السعودية لا تزال تطلب المساعدة العسكرية من الولايات المتحدة لردع إيران، وفق موقع قناة "الحرة" الأمريكية.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية السعودي: محادثاتنا مع طهران بمرحلة "استكشافية"
وزار ماكنزي السعودية الأحد الماضي، بعدما كان زار العراق، والتقى القوات الأمريكية هناك في زيارة لم تعلن في حينه.
وكشف الجنرال ماكنزي عن وجود مخاوف سعودية من عملية مراجعة الإدارة الجديدة لمهام الجيش الأمريكي في جميع أنحاء العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط التي من المحتمل أن تشهد انخفاضا في أعداد القوات الأمريكية.
يأتي ذلك في ظل وجود مباحثات سعودية إيرانية مباشرة يحتضنها العراق ذكرتها لأول مرة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في نيسان/ أبريل وأكدتها لاحقا مصادر دبلوماسية وأخرى حكومية من مختلف الأطراف.
وقال ماكنزي خلال زيارته للسعودية الأحد: "أعتقد أنهم يريدون تطمينات بأنهم سيحصلون على المساعدة إذا تعرضوا للهجوم من قبل إيران ويريدون المساعدة ضد الهجمات المستمرة من وكلائها".
وتتعرض السعودية إلى هجمات صاروخية من جماعة الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.
وقال ماكنزي إنهم "يتعرضون لقصف متواصل من اليمن، بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وأنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة التي يشعرون بقلق بالغ بشأنها. نحن نريد مساعدتهم في ذلك باعتبار أنهم يتعرضون لهجمات متواصلة من وكلاء إيران".
وبحسب ماكنزي، أطلقت قوات الحوثي في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 100 صاروخ باليستي وصواريخ كروز وطائرات مسيرة على السعودية.
ويرى أكبر جنرال أمريكي في الشرق الأوسط أن خفض مستوى القوات الأمريكية عام 2019 أدى إلى موجة من الاستفزازات الإيرانية التصعيدية التي بلغت ذروتها في الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة الأسد الجوية في العراق خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.