سياسة دولية

بيرني ساندرز: حياة الفلسطينيين مهمة وعلينا الوقوف معهم

بيرني ساندرز أبرز نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس- جيتي
بيرني ساندرز أبرز نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس- جيتي
قال المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية، السيناتور بيرني ساندرز، إن على الولايات المتحدة الوقوف مع حقوق الفلسطينيين، واعتبار حياتهم مهمة، مثلما تدعم إسرائيل.

وأشار ساندرز، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، إلى ضرورة فرض "وقف إطلاق نار فوري" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولفت إلى أنه ورغم أن إطلاق حركة حماس الصواريخ نحو إسرائيل أمر غير مقبول، إلا أن هذه الصواريخ لم تكن الشعلة الحقيقية للأزمة، مؤكدا أن السبب الحقيقي هو محاولة "إخلاء" سكان حي الشيخ جراح، الذي يمثل ثمرة استراتيجية صممت من أجل تهجير سكان هذا الحي منذ سنوات.

ورأى السيناتور الأمريكي أن "إخلاء" حي الشيخ جراح من سكانه "جزء من نظام أوسع يتسم بالاضطهاد السياسي والاقتصادي"، على حد قوله، منتقدا التغلغل الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، والحصار المفروض على سكان غزة، ومشيرا إلى أن لدى 70% من سكان غزة الشباب أمل ضئيل بالحياة.

ولام ساندرز حكومة نتنياهو على "تحجيم وشيطنة" الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 48، عبر اتباع سياسات استيطانية لتقويض حل الدولتين، وتمرير قوانين تغذي الغياب الممنهج للمساواة بين الفلسطينيين واليهود في إٍسرائيل، حسب قوله.

وفي الوقت نفسه، أكد السيناتور الأمريكي أن كل تلك الممارسات لا تبرر الهجوم الصاروخي لحماس، التي استغلت التوتر في القدس وفشل السلطة الفلسطينية، التي وصفها بـ"الفاسدة"، بإجراء الانتخابات التي طال انتظارها، لكن رغم ذلك تبقى إسرائيل الدولة ذات السيادة على تلك الأرض، و"بدلا من التمهيد للسلام والعدالة، سعت لترسيخ سيطرتها غير العادلة وغير الديمقراطية"، حسب قوله.

وجدد ساندرز اتهامه لنتنياهو، مشيرا إلى أنه وحزبه اليميني غرسا "وطنية عنصرية" متنامية في ظل محاولته البقاء في السلطة، رغم اتهامه بقضايا تتعلق بالفساد.

وأضاف قائلا: "إنه لمن الصادم والمحزن بمكان أن الغوغائيين الذين يهاجمون الفلسطينيين في شوارع القدس لديهم تمثيل في الكنيست"، وذلك في إشارة إلى إشراك رئيس الوزراء الإسرائيلي للسياسي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير وحزبه في الحكومة، وفقا للسيناتور الأمريكي.

وشدد ساندرز على أن الحركات المتطرفة لا تقتصر على إسرائيل، لكنها منتشرة في آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، لكن كان لها صديق في البيت الأبيض على مدار الأعوام الأربعة الماضية، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لكنه أشار إلى أنه بمقابل تلك الحركات هناك جيل يسعى لبناء مجتمعات على أسس الاحتياجات الإنسانية والعدالة السياسية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وغيرها من مناطق العالم.

ورأى السيناتور الأمريكي أن لدى إدارة جو بايدن الفرصة لتبني مقاربة عادلة وديمقراطية للأحداث التي يشهدها العالم، وأكد أنه من غير المقبول أن تتسامح واشنطن مع سياسات حكومة نتنياهو، مشددا على ضرورة تبني أمريكا سياسة أكثر عدلا بين طرفي النزاع.

وأكد أن على أمريكا أن "تعلي معايير حقوق الإنسان دائما"، حتى عندما يكون الأمر صعبا على الصعيد السياسي، وختم مقاله بالقول: "حقوق الفلسطينيين مهمة، وحياة الفلسطينيين مهمة"، حسب قوله.
 
التعليقات (0)