هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس حركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، إن شروط المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار تتمثل بخروج الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك، والسماح للفلسطينيين بحريّة الصلاة والتواجد فيه، ووقف مساعي تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوقف العدوان على قطاع غزة.
وفي مقابلة تلفزيونية، شدد مشعل على أن الاحتلال الإسرائيلي هو من "يلعب بالنار"، وذلك ردا على تصريحات لقادة في الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتيناهو.
وأوضح مشعل أن الاحتلال هو من اعتدى على الأقصى واقتحمه "في ليال عظيمة واعتدى على المرابطين وعلى باب العامود وسعى لتطهير حي الشيخ جراح عرقيا".
وأضاف: "الاحتلال الصهيوني هو الذي فجّر الأزمة باقتحامه الأقصى.. وظن أن شعبنا مغلوب على أمره خاصةً بعد التطبيع".
— TRT عربي (@TRTArabi) May 14, 2021
وتابع: "عندما شعرت المقاومة أن شعبنا مغلوب على أمره في القدس بعد الاقتحامات كان لازما عليها التدخل".
كما ذكّر بأن المقاومة أنذرت الاحتلال عدة أيام قبل إطلاق الصواريخ، مضيفا: "لولا المقاومة بعد الله لاستُضعفنا أكثر".
اقرأ أيضا: لأول مرة بتاريخ فلسطين.. انتفاضة شاملة بالداخل وعلى الحدود
وشدد مشعل على أن "القوة وحدها هي التي تحكم العالم، والاتفاقيات لم توقف الانتهاكات".
وقال: "ظن البعض أن الصواريخ ألعاب لكنها اليوم تصل إلى مئات الكيلومترات".
وأكد مشعل أن "هناك من دعمنا بالمال والسلاح والخبرة والمقاومة عانت إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة".
وقال: "سلاحنا بمقياس الشعب المحاصر هو إنجاز عظيم".
واعتبر مشعل أن الفلسطينيين "يفرضون معادلة جديدة" بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة، التي تحل السبت.
ورفض مشعل وصف الفلسطينيين بالداخل المحتل بأنهم "عرب إسرائيل"، مشددا على أنهم فلسطينيون.
وقال: "الانتهاكات العنصرية بحق فلسطينيي الداخل أجبرتهم على المقاومة وانتهاز الفرصة لنصرة القدس وغزة".
وقال: "صراعنا وطني نابع من عقيدة لتحرير الوطن، فنحن نقاتلهم لأنهم محتلون وهذا حقنا الطبيعي".
وأضاف: "الصمود هو محصلة عدالة قضية وإرادة شعب وعزم قيادة ورؤية وأهداف يضعها الأبطال المقاومون.. الصمود هو محصلة طول النفس وعظم الإنجازات".
وتابع: "القضية ليست تكافؤ سلاح ولكن النصر يأتي من عدالة القضية والتجذر بالأرض".
واستنكر مشعل "انفعال العالم لإنقاذ إسرائيل بعد ضربات المقاومة".
ولفت مشعل إلى أن عددا من الدول بادرت بالتحرك لوقف إطلاق النار، ومنها مصر وقطر وتركيا، فضلا عن الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن الحركة ردت بالتشديد على أن "الذي بدأ بالعدوان عليه أن ينهيه".