هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا خبير اقتصادي إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية لكافة منتجات الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، ردا على اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين بالقدس المحتلة، والعدوان على غزة، مؤكدا أنها واجب إنساني.
وقال الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، لـ"عربي21"، إن المقاطعة سلاح مجرب مع الإسرائيليين ومؤيديهم، وبخاصة أمريكا، وكذلك جرب هذا السلاح مع الدنمارك التي خرجت منها الرسوم المسيئة لرسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم.
وأشار الصاوي إلى أن المقاطعة سلاح الشعوب العربية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، منذ الخمسينيات، وحتى تسعينيات القرن العشرين.
اقرأ أيضا: "رايتس ووتش": وحشية الاحتلال ناجمة عن إفلاته من العقاب
وأضاف: "لقد منيت إسرائيل بخسارة كبيرة بسبب هذه المقاطعة التي كانت تشمل الشركات الإسرائيلية، وكذلك الشركات التي تنتمي لدول داعمة لإسرائيل، وأنشئ لذلك الأمر مكتب المقاطعة العربية في سورية، وللأسف الشديد لم يعد له دور، بعد هرولة التطبيع العربي مع إسرائيل".
وتابع: "لكن حينما انتقلت المقاطعة الاقتصادية إلى أداة في يد المجتمع المدني، في عام 2000 بعد اعتداءات المجرم شارون على المسجد الأقصى، علا صوت الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة العربية من تضررها من المقاطعة الاقتصادية، وكانت تستجدي الجماهير في الدول العربية الكبيرة مثل مصر والسعودية، وتركز في حملاتها الإعلانية على أنها شركات مصرية أو سعودية، ولا علاقة لها بأمريكا".
اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي يتلعثم عند سؤاله عن قتل أطفال غزة (شاهد)
وأكد الصاوي، أن المقاطعة الاقتصادية تجاه الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، وكذلك الشركات والمؤسسات التابعة لدول تدعم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، هي أقل ما يمكن أن يقدمه الإنسان للفلسطينيين من دعم، لحصولهم على حقهم في استرجاع وطنهم، وكذلك حقهم في حياة كريمة.
وأردف: "شراؤك للمنتجات الإسرائيلية، أو من الشركات التي تدعم إسرائيل، هو مساهمة في ذبح الفلسطينيين، وهدم بيوتهم، وتكريس للاعتداء على واحد من أكبر مقدسات المسلمين، وهو المسجد الأقصى".
واختتم حديثه قائلا: "ابدأ بنفسك وأعلم أسرتك وأبناءك وأصدقاءك، وانشر ذلك في محيط مجتمعك، بأن المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل وداعميها واجب إنساني".
اقرأ أيضا: لقطات مؤثرة لطفل بغزة يلحق بجثمان والده الشهيد (فيديو)
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
وانتقل التصعيد الإسرائيلي إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومساء الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم "حارس الأسوار"، أسفرت حتى لحظة نشر الخبر عن استشهاد 26 فلسطينيا وإصابة مئات بجراح.
اقرأ أيضا: ارتفاع شهداء غزة إلى 26.. والاحتلال يواصل القصف (شاهد)
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الثلاثاء، إن حصيلة الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أمس، ارتفعت إلى 26 شهيدا، بينهم 9 أطفال وسيدة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أن بين الشهداء 9 أطفال، في حين أصيب 115 شخصا بجروح مختلفة بسبب القصف على المنازل.
وفي المقابل، قالت قناة كان العبرية، إنه وبعد تقييم الوضع مع قادة المؤسسات العسكرية والأمنية للاحتلال، أصدر وزير الحرب بيني غانتس توجيهات بمواصلة الهجمات ضد قطاع غزة.