هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد ناشطون ضد الاحتلال الإسرائيلي ما
أكدوا أنه تجاهل وتحيز من قبل وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لأحداث القدس، وخاصة
البطش بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
وتجاهلت أغلب وسائل الإعلام الرئيسية نقل
أحداث مساء الجمعة، التي استمرت حتى فجر السبت، وشهدت إصابة مئات الفلسطينيين إثر
اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
ورصدت "عربي21" مواقع
"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"بلومبيرغ"
و"سي أن أن" و"بي بي سي" حتى ساعات فجر السبت، عندما بدأت
بتناول الأنباء عن "صدامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، رغم إصدار
الخارجية الأمريكية قبل ذلك بساعات بيانا تعبر فيه عن "قلقها" من
الأوضاع في القدس المحتلة.
وبعد بدء قوات
الاحتلال بالانسحاب من باحات المسجد الأقصى، فجر السبت، نشرت "نيويورك
تايمز" تقريرا حول الأحداث صدّرت فيه قضية الشيخ جراح، حيث وصفت الحيّ
المقدسي بأنه "متنازع عليه"، وكذلك فعلت أغلب وسائل الإعلام الأمريكية
الرئيسية.
وانتقد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تغطية وكالات الأنباء والصحف الأمريكية، واتهموها بالتحيز وبالمساواة بين الضحية
والجلاد.
— Rania Khalek (@RaniaKhalek) May 8, 2021
— Rania Khalek (@RaniaKhalek) May 8, 2021
— Mnar Muhawesh Adley ⌛ (@MnarMuh) May 7, 2021
— Betül Cömert (@um_merija) May 8, 2021
واستهجن الإعلامي الناشط المناهض للاحتلال
الإسرائيلي، دان كوهين، زعم الولايات المتحدة أنها تقف إلى جانب المسلمين في إقليم تركستان
الشرقية بالصين مقابل دعمها للاحتلال الذي "يرهب المسلمين داخل أحد أقدس
مساجدهم في العالم".
— Dan Cohen (@dancohen3000) May 8, 2021
صمت "هيومان رايتس ووتش" و"أمنستي"
وحتى صباح الاثنين، لم تعلق منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" (أمنستي) على بطش الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وفق رصد "عربي21".
ورغم رصد حقوقيين وناشطين وصحفيين عشرات الانتهاكات، فضلا عن المتابعة الميدانية المباشرة من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أن أكبر منظمتين في العمل الحقوقي لم تصدرا أي تعليق؛ سواء عبر المواقع الرسمية بالإنجليزية أو العربية، أو منصات التواصل الاجتماعي.
وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الأيام الثلاثة الماضية مئات الإصابات، بعضها لمسعفين وصحفيين وأطفال دون سن الـ18، فضلا عن تأكيده تعمّد قوات الاحتلال استهداف عيون النشطاء الفلسطينيين.
ووثقت كاميرات الصحفيين والناشطين العشرات من عمليات الاعتقال التعسفية، التي طالت أطفالا ونساء، فضلا عن عملية اقتحام الأقصى بذاتها، التي شكلت حدثا صادما، وانتهاكا لحرمة المكان.
تحيز منصات "السوشل"
وفي السياق ذاته، انتقد الناشط والصحفي البوليفي أوللي
فيرغاس، منصات التواصل الاجتماعي، وحرمانها الفلسطينيين من التعبير عمّا يعانونه،
واتهامهم بـ"معاداة السامية" لمجرد الحديث عن التمييز بحقهم.
— Ollie Vargas (@OVargas52) May 8, 2021
وكانت منصة إنستغرام هشتاغ
"الأقصى"، فيما حظر موقع تويتر حسابات لناشطين وصحفيين فلسطينيين، إلى
جانب تقييد وصول تغريدات عدد آخر من الناشطين.
وفي وقت سابق، وثّق
مركز "صدى سوشال" أكثر من 38 انتهاكا متنوعا بحق المحتوى الفلسطيني، على
مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المركز في بيان،
أن الانتهاكات توزعت على المنصات الرقمية المختلفة، بواقع 30 حسابا بفيسبوك واثنين
بتويتر، وثلاثة بإنستغرام، إلى جانب حساب واحد لكل من تيك توك ويوتيوب وواتساب.
وأشار البيان إلى أن
إدارة فيسبوك منعت الندوة الرقمية "حول الرواية والمقاومة والحقوق
الأكاديمية"، التي أعاد تنظيمها البرنامج الأكاديمي لدراسات الجالية العربية والمسلمة
بالمهجر في جامعة سان فرانسيسكو.
ونوه إلى أن فيسبوك
قام أيضا بحملة ضد حسابات فلسطينية بسبب نشرها منشورات تتعلق بالشهيدين عمر
البرغوثي وأحمد ياسين، إلى جانب مستخدمين عبّروا عن توجهاتهم تجاه الانتخابات
الفلسطينية.