هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حركت إجراءات واقتحامات الاحتلال مساء الجمعة، للمسجد الأقصى المبارك، واعتداؤه على المصلين وحصارهم ومحاولة طردهم من باحات المسجد بالرصاص وقنابل الصوت والغاز ، ردود فعل عديدة عربية وفلسطينية وأمريكية.
وفي هذا الصدد، وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث تطورات القدس، في الوقت الذي وصف فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما يجري في القدس بأنه "شكل جديد لسياسة التهجير الإسرائيلية الممنهجة".
وأوعز عباس، الجمعة، لسفير بلاده لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية التطورات الأخيرة.
وحمل عباس في كلمته "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة، واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات".
من جهتها دعت الولايات المتحدة الجمعة، إلى "التهدئة" في القدس و"تجنب" إخلاء عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر للصحفيين: "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس"، معربة أيضا عن "القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية" من أحياء في القدس الشرقية و"كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال".
بدورها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، مجلس الأمن الدولي واليونسكو، بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.
في السياق، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الجمعة؛ إن تركيا في مقدمة الدول التي تدعم شعب بلاده، فيما أشاد بمواقف أنقرة المناهضة للاستيطان الإسرائيلي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية الفلسطينية مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بالعاصمة أنقرة.
وطالب المالكي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإتاحة إجراء الانتخابات الفلسطينية، بما في ذلك في القدس المحتلة.
وأكد المالكي أن تركيا تدعم فلسطين عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومختلف المشاريع.
وأضاف أن تركيا بموقفها السياسي، تدعم حقا القضية والشعب الفلسطينيين، وتدعم بحق الحكومة والشعب الفلسطينيين بقوة.
بدورها أدانت الرئاسة التركية اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى واعتداءها على المصلين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، في تغريدة: "ندين بشدة استهداف الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية".
وأضاف: "يجب على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكن الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذه الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا".
بدورها، دانت الخارجية القطرية في بيان لها بـ"أشد العبارات" اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله.
وشدد بيان الخارجية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 7, 2021
من جهته قال رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جبر: "أيها القادة؛ أنقذوا القدس فهي صلب القضية الفلسطينية العربية الإسلامية، الموضوع لا يحتاج إلى قمة أو بيانات شجب واستنكار كما تعودنا أن نفعل وكفى، بل تحتاج القدس إلى تحرك جاد يوقف هذا الاستهتار الإسرائيلي المدعوم بصمتكم، فالسلام ولا أقول الحرب يحتاج أيضا لأنياب تبرز من وجوه لا تبتسم إلا بعد النصر أو تحقيق السلام".
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 7, 2021
أما الأردن، فقد دانت وزارة الخارجية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ضيف الله الفايز؛ إن اعتداءات الاحتلال على المصلين هي بمنزلة "انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض"
وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من "مغبة هذا التصعيد الخطير"، محملا إياها "مسؤولية سلامة المسجد والمصلين".
وطالب "بإخراج الشرطة والقوات الإسرائيلية الخاصة من الحرم فورا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة".
كما طالب السلطات الإسرائيلية "بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني، والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات".
وأدان في بيانه "الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح".
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) May 7, 2021
من جهته حذر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من تداعيات العدوان الإسرائيل على المصلين في "الأقصى"، خلال اتصالات هاتفية أجراها هنية مع عدد من المسؤولين في المنطقة، بحسب بيان أصدره مكتبه، تعقيبا على اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات الأقصى والاعتداء على المصلين.
بدوره قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيان؛ إن "ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه"، مهددا الاحتلال بالرد على اعتداءاتها ضد المصلين في المسجد الأقصى.
وأضاف النخالة: "ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة".
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، "اعتداءات" تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
بدوره طالب حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الحكومة بقيادة تحرك دبلوماسي دولي لمنع تهجير أهالي حي الشيخ جراح.
وأدان الحزب "الاعتداءات الصهيونية السافرة ضد المسجد الأقصى المبارك، التي كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال لساحات المسجد والاعتداء على المصلين بالرصاص وقنابل الغاز والصوت ومنع إقامة صلاة التراويح، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المصلين في استفزاز صارخ وخطير لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وانتهاك للمقدسات والوصاية الأردنية عليها".
ودعا الحزب الحكومة الأردنية "للاضطلاع بمسؤولياتها لتكون على مستوى الحدث تجاه الوصاية علی الحرم القدسي ومنع مخطط تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وعدم الاكتفاء بتصريحات التنديد والإدانة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة وفاعلة لوقف التصعيد الصهيوني بحق المقدسات، وقيادة تحرك دبلوماسي عربي ودولي ضد ممارسات الاحتلال في القدس، ومن ذلك استدعاء السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني، وطرد سفير الاحتلال وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وفي مقدمتها اتفاقية وادي عربة المشؤومة واتفاقية الغاز".