سياسة عربية

قتلى بمعارك عنيفة بين الجيش اليمني و"الحوثي" في مأرب

المعارك العنيفة مستمرة في مأرب التي تعد أحد أهم معاقل الحكومة اليمنية- موقع سبتمبر
المعارك العنيفة مستمرة في مأرب التي تعد أحد أهم معاقل الحكومة اليمنية- موقع سبتمبر

قُتل 34 شخصا، الخميس، في معارك بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين، في محافظة مأرب.

 

وتشهد مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، قتالا محتدما منذ أكثر من 100 يوم، إثر إطلاق الحوثيين حملة عسكرية للسيطرة عليها، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة.


وبحسب مواقع محلية، فقد قام مقاتلو أنصار الله بشن عمليات بغطاء صاروخي ومدفعي، على مواقع للجيش اليمني والقبائل الموالية له في جبهات المشجح والمخدرة والكسارة في مأرب، ودار إثر ذلك معارك عنيفة.

وأكدت أن القوات الحكومية، تمكنت من صد محاولات الحوثيين للتقدم في مأرب.

 

اقرأ أيضا: مسؤول: الحوثيون يستهدفون مأرب بصاروخين باليستيين

ونفذ طيران التحالف العربي أكثر من 10 غارات على تجمعات وتعزيزات للحوثيين، في مديرية صرواح غربي مأرب، فيما شنت مدفعية الجيش اليمني قصفا على مواقع للجماعة، ألحقت بها خسائر بشرية ومادية.

 

وقتل العشرات من الجانبين.

 

ولم تعلق وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" على هذه الأنباء التي تناقلتها مواقع محلية يمنية.


يشار إلى أن مأرب تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتعد أهم معاقل الحكومة اليمنية.

 

تحذيرات أممية

 

في سياق آخر، اعتبرت الأمم المتحدة، الخميس، أن "الوضع الإنساني في اليمن يسقط حاليا من حافة هاوية".


جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة في نيويورك.


وقال دوجاريك: "مع وجود أكثر من 16 مليون جائع و5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وعشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، فإن الوضع الإنساني في اليمن يسقط حاليا من حافة هاوية".


وأضاف: "يتصاعد القتال وخاصة في مأرب (شرقا) وأدت الهجمات التي شنتها قوات الحوثيين (جماعة أنصار الله) حتى الآن إلى نزوح حوالي 20 ألف شخص وتهديد سلامة الملايين".

 

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يرحب بمبادرة السعودية ويدين تصعيد مأرب

وحذر دوجاريك، من "ارتفاع معدلات تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد؛ مع ورود تقارير تفيد برفض المستشفيات والمرافق الصحية استقبال المرضى بسبب قلة الموارد المتاحة لعلاجهم".
ولفت إلى أن "العمليات الإغاثية التي كانت تساعد 14 مليون شخص شهريا، انخفضت الآن إلى 10 ملايين، بسبب تخفيض التمويل".


وأشار دوجاريك، إلى أن الوكالات الإغاثية " تحتاج إلى 3.58 مليار دولار لمواجهة مجاعة كبيرة، والاستجابة لتفشي فيروس كورونا وتلبية الاحتياجات الماسة الأخرى المطلوبة لهذا العام، لكن حتى هذا التاريخ تم تمويل المبلغ بنسبة 34 في المائة فقط".

التعليقات (0)