سياسة عربية

مراقب إخوان سوريا الأسبق يعلق على رسالة مفبركة لنتنياهو

علي صدر الدين البيانوني
علي صدر الدين البيانوني

علق المراقب العام الأسبق لإخوان سوريا، علي صدر الدين البيانوني، على رسالة مفبركة يجري تداولها ويزعم مروجوها أنه وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في الأشهر الأولى للثورة السورية.

وقال البيانوني في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، تعليقا على "الرسالة الإفك المزعومة إلى نتنياهو": انتشر في الأيام الأخيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، خبر مصنوع، عن رسالة مكذوبة مفتراة، يزعم مروّجوها أنني أرسلتها إلى بنيامين نتنياهو بتاريخ 6 تشرين الأول 2011 عن طريق سفير الجمهورية التركية غير المقيم في تل أبيب، أهنئ فيها الشعب اليهودي بعيد المظلة، وأطمئنه فيها أن الثورة السورية لا تهدّد مصالح الكيان الصهيوني الأمنية الاستراتيجية.. وتلقفت هذا الخبر بعض الأوساط الإعلامية الغارقة في الإفك والافتراء".

وأضاف البيانوني: "في الحقيقة فقد رأيت منذ اليوم الأول أن الإعراض عن هذا الافتراء، وتجاهله، هو الموقف الأحكم.. إلا أن تداول هذا الإفك من قبل بعض الأوساط الإعلامية المشبوهة، دعاني إلى كتابة هذا البيان، والتأكيد على أن هذه الرسالة المزعومة مكذوبة ومفتراة.. لا أصل لها ولا فرع، وأن المقصود بها الإساءة إلى شخصي، وإلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعتزّ بالانتماء إليها، ومحاولة تشويه صورة الثورة السورية، التي انطلقت للمطالبة بالحرية والكرامة للشعب السوريّ. وأن أحد مروّجيها المدعو نزار نيّوف، عميل معروف، للنظام السوري وأجهزة مخابراته"، بحسب البيان.

وأكد البيانوني أنّ أيّ تواصل - بأي صيغة - مع العدو الصهيوني، لا يمكن أن يصدر عني ولا عن أيّ مسلم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ما زالت مرابطة منذ تأسيسها للدفاع عن قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي هي قضية حق مطلق لا لُبس فيه. ولا يمكن أن يصدر عن أيّ سوريّ حقيقي، ينتمي إلى هذه الثورة العظيمة المباركة".

وختم البيانوني متسائلا: "وهل أرهق هذه الثورة إلا أنها ثورة للتحرر والتحرير، وأن العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء دعم النظام السوري المجرم، ومنع سقوطه!!"..

ويشار إلى أن الرسالة المزعومة جرى تداولها سابقا قبل نحو عامين، عبر مواقع موالية للنظام السوري، ثم أعيد تداولها في الأيام الأخيرة، ما دفع البيانوني لإصدار التكذيب.

 

اقرأ أيضا: البيانوني يوضح حديث مشعل عن الوساطة بين الإخوان والأسد
التعليقات (0)