ترقب لقرار إعلان عباس تأجيل الانتخابات وسط رفض واسع

يسود الترقب، بشأن الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد مساء اليوم الخميس، في رام الله، لتحديد مصير الانتخابات الفلسطينية.

وثمة تقديرات بأن تقرر "القيادة الفلسطينية"، تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل، بسبب عدم الرد الإسرائيلي على طلب إجرائها في مدينة القدس المحتلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن القيادة، ستقيم في اجتماعها الليلة، كافة المعطيات الموجودة حول إمكانية مواصلة الخطوات باتجاه اجراء الانتخابات والسعي إلى أوسع اتفاق وطني فلسطيني لمعرفة الخيار الأفضل في مواجهة مسألة إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.

وأضاف مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين": "رغم الضرورة والحاجة الماسة لإجراء الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، على اعتبار أن ذلك مدخل لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية وتجديد بنية النظام السياسي، إلا أنه لا يمكن مقايضة كل هذه الأمور بالتخلي عن القدس بعدم مشاركتها في الانتخابات.

اقرأ أيضا: حماس ترفض تأجيل الانتخابات وتدعو لآليات فرضها بالقدس

ولفت إلى أن الاجتماع سيضم الفصائل التي شاركت في حوارات القاهرة، وسيتم خلاله بحث كافة الاتصالات السياسية والدبلوماسية والحراك الواسع الذي جرى بقيادة الرئيس محمود عباس مع كافة الأطراف الدولية المختلفة للضغط على اسرائيل لإزالة كافة العقبات والعراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس.

وقال إن الذهاب للانتخابات من دون القدس اعتراف بإجراءات الضم الإسرائيلية وقرارات الإدارة الأمريكية السابقة واعتراف بنتائج هذه الصفقة.
 

وأكدت فصائل فلسطينية، وقوائم انتخابية، أنها ترفض إجراء الانتخابات دون القدس المحتلة، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى رفضها التأجيل.

وقالت حركة حماس أمس في بيان، إنها ترفض فكرة تأجيل الانتخابات أو إلغائها، داعية لاجتماع وطني لبحث آليات فرضها في القدس المحتلة دون إذن أو تنسيق مع الاحتلال.

وأشارت إلى أن التأجيل يأتي استجابة لضغوطات أطراف أخرى لا يهمها مصلحة الشعب الفلسطيني، داعية القوى السياسية والفصائل الوطنية، والقوائم المرشحة إلى عدم منح الغطاء للتأجيل أو الإلغاء، والعمل على تحديد آليات لفرض الانتخابات في القدس المحتلة.

وكشف ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلة، الأربعاء، عن جهود يبذلها الاتحاد مع تل أبيب لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بعد تعنت حكومة الاحتلال.

اقرأ أيضا: قوائم لـ"عربي21": نرفض تأجيل الانتخابات.. ووقفات احتجاجية
 

والثلاثاء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح" حسين الشيخ، إن الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة "ما زال سلبيا".

ونفى الشيخ، وهو رئيس هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع الاحتلال) "ما يشاع على لسان بعض الجهات، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إجراء الانتخابات".

وسبق أن أعلنت قائمة "الحرية" التي يرأسها القيادي المفصول من حركة "فتح" ناصر القدوة والمدعومة من القيادي الأسير مروان البرغوثي، رفضها تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحت أي ظرف أو مسمى. 

وقال المرشح البارز عن قائمة "الحرية" عبد الفتاح حمايل، لـ"عربي21": "في حال اتخذ قرار تأجيل الانتخابات، فسيكون هذا قرارا مؤسفا، لأنه لا يخدم على الإطلاق المصلحة الوطنية الفلسطينية، خاصة إذا علمنا أن مبررات التأجيل أو الترحيل هي قضية القدس".