هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "انتفاضة القدس التي اندلعت في عام 2015، وأزمة البوابات الإلكترونية في عام 2017، تؤكد أن الأحداث التي تبدأ في محيط الحرم القدسي تتطور بسرعة كبيرة، وتنتشر إلى شرق المدينة المقدسة بأكملها، حتى لو أدت إزالة نقاط التفتيش إلى تهدئة المنطقة التي تتدفق منها الأحداث في القدس، فلن يتطلب الأمر الكثير لإيصال المدينة المقدسة إلى انفجار آخر".
وأضاف
فيرد فيلدمان بتقريره على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، ترجمته "عربي21"، أن "الأحداث الميدانية بدأت حول
الحرم القدسي، وسرعان ما تطورت وانتشرت في جميع أنحاء المدينة، وأصبحت على صفيح
ساخن إلى مختلف أنحاء غلاف القدس، وكما في الأيام الأخيرة، امتدت أعمال العنف
والاشتباكات التي اندلعت حول باب العامود إلى الأحياء الشرقية بالمدينة: العيسوية
ورأس العامود وسلوان والطور وغيرها".
وأكد
أن "هذا هو الحال في 2017، بعد الهجوم في القدس الذي قتل فيه شرطيان، قامت
الشرطة بوضع بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي، وبدأت أعمال العنف في
البلدة القديمة، وامتدت على الفور إلى أحياء القدس الشرقية، وحتى غلاف القدس، واليوم
أتت هذه الأيام مماثلة، فكل مساء من المساءات الأخيرة، وبعد اندلاع اشتباكات بين والشرطة
والمسلمين الذين يصلون احتجاجا على وضع البوابات الإلكترونية".
وأوضح
أن "أحداث القدس الأخيرة جاءت وقد كانت الأجواء متفجرة، بدأت بإلقاء زجاجة أو
حجر، وسرعان ما امتدت إلى مواجهات استمرت داخل الأحياء، وتخللها إطلاق ألعاب نارية
وزجاجات حارقة ومهاجمة سيارات يهودية، وبحلول صلاة الجمعة، كان التوتر شديدا
بالفعل، وسرعان ما بدأت الاشتباكات، وانتشرت رائحة قنابل الغاز على مسافة بعيدة،
وكذلك الدخان المتصاعد من حرائق الإطارات القادمة من جهة رأس العامود".
وأشار إلى أن "منطقة بوابة الأسد تحولت ساحة معركة، وفي عام 2015، بدأت الأحداث العنيفة
في القدس، فقد بدأت داخل البلدة القديمة، وامتدت إلى حوادث طعن وإطلاق نار في جميع
أنحاء القدس، واستمرت هذه الأحداث لعدة أشهر، حتى جاء الفدائي الفلسطيني مهند حلبي
ونفذ الهجوم بالبلدة القديمة الذي قتل أحد الحاخامات، تحت عنوان "الناس لن
يقبلوا الإذلال في الأقصى".
وأكد
أنه "كان واضحا أن هذا فتح موجة من الرعب استمرت عدة أشهر، استيقظ فيها
الإسرائيليون كل صباح على رسائل نجمة داود الحمراء، وتقارير الطعن في البلدة
القديمة، ولم نعرف أبدا متى سيكون الطعن التالي وأين بالضبط، عشنا أسابيع طويلة
حول علامات الاستفهام أين ومتى، وبلغت ذروتها عندما وقعت في يوم واحد أربعة حوادث
مختلفة في المدينة".
وأكد
أن "موجة العمليات الفلسطينية تراوحت مدتها بين الثلث الأول من 2016، وانتهت
في صيف 2017، بعد أن أزالت الشرطة البوابات الإلكترونية من مداخل الحرم القدسي، حتى
جاءت الأيام الأخيرة لتنقل عن القادة الفلسطينيين والعرب والمقدسيين أن إزالة
الحواجز التي أقامتها الشرطة في ساحة باب العامود ستؤدي للهدوء على الأرض، ما دفع
الفلسطينيين للاحتفال، ويبقى السؤال: متى ستحدث الموجة التالية من
المواجهات؟".