الكاظمي وظريف يدعوان إلى "استمرار الحوار" بين دول المنطقة

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الإثنين، إلى "استمرار الحوار وتبادل الأفكار" بين دول المنطقة؛ من أجل إرساء التهدئة والسلام.

جاء ذلك خلال لقاء عقد في المقر الحكومي بالعاصمة بغداد، بين الكاظمي وظريف الذي وصل البلاد اليوم في زيارة رسمية غير محددة المدة، وفق بيان صادر عن مكتب الكاظمي تلقت الأناضول نسخة منه.

وقال البيان إن "الجانبين بحثا تطور العلاقات بين البلدين بالشكل الذي يخدم المصالح المتبادلة، وتعزيز التبادل التجاري بالاتجاهين، كما ناقشا قيام البلدين الإيفاء بالتزاماتهما المالية والتعاقدية"، دون تفاصيل أوفى.

وبحث الطرفان أيضا "تعاون البلدين بشأن مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، بناء على التعاون الذي حصل في أثناء مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ومنع معاودة نشاطه".

ونقل البيان عن الكاظمي إشارته إلى "أهمية التواصل بين مسؤولي البلدين، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، والتي تتطلب استمرار الحوار وتبادل الأفكار بين دول المنطقة".

من جانبه، ثمّن ظريف الدور الذي تلعبه الحكومة العراقية "في تبني سياسة الحوار والتهدئة من أجل أمن واستقرار وسلام المنطقة"، سواء على مستوى العلاقة بين البلدين أو على مستوى الملفات الإقليمية بشكل أوسع.

وأعلن ظريف "رفض إيران لأي تصرف أو سلوك يؤثر سلبا على الأمن في العراق".

وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن مباحثات سرية جرت مؤخرا بين السعودية وإيران على أراضي العراق وبرعاية الكاظمي.

وهذه أولى اللقاءات المباشرة بين مسؤولي البلدين (السعودية وإيران) منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016.

ويشكل العراق ساحة تنافس رئيسية بين إيران والسعودية القوتين الرئيسيتين في منطقة الخليج، وتسعى بغداد لردم الفجوة بينهما، أملا في أن ينعكس ذلك إيجابا عليها.