"وود ماكنزي" تتوقع هبوط سعر النفط لأقل من 10 دولارات للبرميل

توقعت شركة "وود ماكنزي" لأبحاث الطاقة والاستشارات، الخميس، أن تبدأ أسعار النفط العالمية هبوطا حادا في العام 2023، قد يصل إلى أقل من 10 دولارات للبرميل.

وقالت الشركة، في تقرير يضع تصورا يتصرف فيه العالم بشكل حاسم للتصدي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر تحويل اعتماد النقل والصناعة على الكهرباء، إن سعر النفط قد ينخفض إلى ما لا يقل عن 10 دولارات للبرميل بحلول عام 2050 إذا نجح العالم في إمداد سوق الطاقة بالكهرباء وتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

وأضافت: "إذا اتخذ قادة العالم إجراءات حاسمة للحد من الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين بحلول عام 2050، على النحو المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ التاريخي، فإن الطلب على النفط قد ينخفض بنسبة 70 بالمئة بحلول عام 2050".

واستقرت أسعار النفط، الخميس، لتتماسك قرب أعلى مستوى في شهر بعد أن قفزت نحو خمسة بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية وأوبك توقعات الطلب على النفط مع تعافي اقتصادات رئيسية من الجائحة.

وصعد خام برنت أربعة سنتات إلى 66.62 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05:51 بتوقيت جرينتش، بعد أن ربح 4.6 بالمئة أمس الأربعاء وأغلق عند أعلى مستوى منذ 17 مارس/ آذار.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 63.12 دولارا للبرميل، بعد أن زادت 4.9 بالمئة في الجلسة السابقة.

وقالت "وود ماكنزي"، إن أسعار النفط العالمية قد تهبط إلى نحو 40 دولارا للبرميل بحلول 2030 إذا دفعت الحكومات في اتجاه خفض استهلاك الوقود تماشيا مع الخطط التي تدعمها الأمم المتحدة للحد من الاحتباس الحراري.

وسيتسارع الانخفاض في الطلب إلى معدل عند مليوني برميل من النفط يوميا ليصل إلى 35 مليون برميل يوميا بحلول 2050، مما يستتبع هبوطا 60 بالمئة في انبعاثات الكربون من استخدام النفط مقارنة بمستويات اليوم.

وبلغ استهلاك النفط مستوى قياسيا عند نحو 100 مليون برميل يوميا في 2019 ومن المتوقع تعافيه بقوة هذا العام بعد أن تهاوى في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقالت "وود ماكنزي": "ستبدأ أسعار النفط في النزول في وقت لاحق من العقد الحالي. وبحسب تصورها لتسارع تحول الطاقة، فإنها تتوقع بلوغ متوسط سعر خام برنت 40 دولارا للبرميل بحلول 2030، وبحلول 2050، قد يتراجع برنت إلى ما بين عشرة و18 دولارا للبرميل".