اشتباكات بين قوات مدعومة إماراتيا وقبليين بالمخا الاستراتيجية

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، بين قوات مدعومة من الإمارات ومسلحين تابعين لشيخ قبلي، في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، جنوب غرب اليمن.

وأفاد مصدر محلي مسؤول بأن مدينة المخا الاستراتيجية والتي تتبع محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، تشهد توترا أمنيا بين مليشيات طارق صالح المدعومة من الإمارات وبين مسلحين قبليين تابعين للشيخ زيد الخرج، أحد أبرز الشخصيات القبلية هناك.

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" شريطة عدم ذكر اسمه، أن التوتر تفجر عسكريا بين الطرفين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهما بجوار مبنى مديرية الأمن في مدينة المخا، غرب محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، مسفرة عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال المصدر إن الاشتباكات المتواصلة بين المسلحين التابعين للشيخ الخرج مع مليشيات طارق (تشكيلات غير نظامية تسمى "حراس الجمهورية") بعد قيامها يوم الاثنين، بمحاصرة منزل الأول في حي "الحالي" وسط المخا، قبل اقتحامه في محاولة لاعتقاله.

اقرأ أيضا: تصعيد في صعدة اليمنية.. وهجوم على منظمة إغاثية فرنسية

وبحسب المصدر المحلي المسؤول، فإن الشيخ الخرج، نجح في الفرار، بينما تم اعتقال شقيقه من المليشيات التابعة لنجل شقيق صالح، في الوقت الذي لا تزال تفرض فيه حصارا مشددا على منزله.

وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد المواطنين وإصابة آخرين، فضلا عن الأضرار المادية التي خلفتها في المحال التجارية ومنازل السكان المحليين القريبين من مسرح الاشتباكات، وفقا للمصدر.

فيما ذكر مصدر ثان مطلع لـ"عربي21"، أن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثة أشخاص، جراء المواجهات المستمرة بين مسلحي الشيخ القبلي، والقوات التابعة لطارق صالح.

ولفت المصدر إلى أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى تديره منظمة "أطباء بلاحدود"، في المدينة الساحلية.

اقرأ أيضا: ما معنى إعلان قوات "طارق صالح" باليمن مكتبا سياسيا لها؟

وأوضح المصدر المحلي المسؤول أن مجاميع قبلية تتوافد إلى مدينة المخا، لمساندة المسلحين التابعين للشيخ الخرج، ضد قوات طارق صالح، التي دفعت بالمزيد من قواتها إلى منطقة المواجهات، في ظل حصار تفرضه على منزل الرجل ومن فيه.  

ولا يعرف الأسباب التي دفعت بمليشيا طارق صالح إلى محاولة اعتقال الشيخ "زيد الخرج"، الذي جاء بعد أسابيع من إعلان الأول، عن فتح مكتب سياسي تابع له، من مدينة المخا الاستراتيجية.

وبين الفينة والأخرى، تشهد مدينة المخا الاستراتيجية، الخاضعة لتشكيلات عسكرية غير نظامية، مدعومة من أبوظبي، اشتباكات وعمليات اغتيال بين فصائلها، كان آخرها وفاة محمود جبيرة، القيادي في المقاومة التهامية، الجمعة الماضي، متأثرا بمحاولة اغتيال تعرض لها أواخر آذار/ مارس الماضي.