هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استكرت قوى وفصائل فلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، بحق عائلة فلسطينية بمدينة القدس المحتلة.
واستشهد برصاص جنود الاحتلال فجر اليوم، الفلسطيني المقدسي أسامة صدقي منصور، وأصيبت زوجته بالرصاص الحي فجر اليوم في قرية "بير نبالا" شمال غربي القدس المحتلة.
وفي تعليقها على استشهاد منصور، أكدت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن هذه "جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد عائلة فلسطينية".
وشدد في تصريح له وصل "عربي21"، على أن "استمرار هذه الجرائم تستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لمعاقبة الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه، ووضع حد لسلوكه العدواني لجيشه ومستوطنيه".
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فقالت: "على وقع التسابق لانتخابات السلطة يتصاعد العدوان على شعبنا، فها هو العدو يرتكب جريمة إرهابية جديدة بحق أهلنا وأبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت المواطن أسامة صدقي منصور الذي أعدم بدم بارد داخل سيارته".
وأكدت في بيان لها وصل "عربي21"، أن "نهج المقاومة هو القادر على حماية شعبنا وردع العدو والرد على إرهابه الدموي الذي يستهدف الأبرياء"، منوهة إلى أن "مواجهة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، هو واجب مؤكد وضرورة لا بديل عنها، خاصة مع تصاعد الاعتداءات الصهيونية واستمراء العدو استهداف أبناء شعبنا قتلاً واعتقالا، وهدم منازل المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم ومزارعهم".
وطالبت حركة الجهاد، "الكل الوطني باتخاذ موقف موحد إزاء هذه الجريمة يتمثل بدعم وتعزيز خيار المقاومة بكل أشكاله، حتى يعرف العدو ويدرك أن دماء أبناء شعبنا وكرامتهم غالية، وأنه لا تهاون أمام استباحة الدماء البريئة، وأنه ليس هناك ما يشغلنا عن واجب المقاومة وحماية الكرامة الوطنية التي يستبيحها العدو عبر أدوات القتل التي تغتال شبابنا بدم بارد في شوارع الضفة وعلى حواجز الاحتلال المنتشرة في كل مكان".
اقرأ أيضا: شهيد وجريحة بالقدس.. واعتقال مرشح لـ"حماس" بالضفة
وشددت على حق الشعب الفلسطيني في "المقاومة والرد على جرائم الاحتلال"، مطالبة "بتفعيل قرارات الاجماع الوطني الخاصة بوقف التنسيق الأمني وتفعيل كل أشكال المقاومة، لأن تعطيل هذه القرارات أدى إلى تبجح قادة الإرهاب الصهيوني وشجعها على التمادي في القتل والتغول والعربدة التي يدفع أهلنا في الضفة الغربية والقدس ثمنها من دمائهم وكرامتهم".
وفي تعليقها على قتل الاحتلال للمواطن أسامة منصور، أكدت حركة "فتح" على لسان المتحدث باسمها أسامه القواسمي، أن "هذه الجريمة هي ترجمة حقيقية للاحتلال الإسرائيلي، وأيضا للعقلية الفاشية الحاكمة في تل أبيب، التي لا تنظر للفلسطيني باعتباره إنسانا".
ونبه في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن ما قامت به قوات الاحتلال هو "جريمة حرب نكراء، وإعدام بدم بارد"، موضحا أن "هذه سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، حيث تواصل إسرائيل الاعتداء ضد الفلسطينيين وضد الأرض الفلسطينية".
ولفت القواسمي، إلى أن "هذه الجريمة تأتي تتويجا لسلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكب بشكل يومي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وعن المطلوب لوقف جرائم الاحتلال، قال: "مطلوب الوحدة الوطنية وتكريس المقاومة الشعبية الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا تفهم إلا لغة المقاومة الشعبية المتصاعدة والشاملة، في كل أرجاء الوطن الفلسطيني، إضافة إلى إلغاء التناقضات الداخلية، وإعلاء صوت الحق الفلسطيني في وجه هذا المحتل الغاصب لأرضنا وشعبنا".
بدورها، أكدت حركة الأحرار، أن "إعدام قوات الاحتلال للمواطن المقدسي أسامة صدقي منصور وإصابة زوجته بالرصاص الحي فجر اليوم، هي جريمة بشعة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدو وتعكس مدى دموية ووحشية هذا الاحتلال وإرهابه المنظم واستهانته بدماء أبناء شعبنا".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21"، أن "هذه الجريمة البشعة استمرار لمسلسل جرائم الإعدام الميداني لأبناء شعبنا رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً على حواجز الموت الصهيونية، وهي تستوجب تفعيل كافة أدوات ووسائل المقاومة في الضفة الباسلة لردع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء وحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وشددت على وجوب أن تقوم السلطة بـ"وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والمطالبة بمحاسبة قادته في المحاكم الجنائية والدولية، وإطلاق العنان لجماهير شعبنا في الضفة لمواجهته والتصدي لجرائمه المستمرة".