سياسة دولية

نشاط موسكو الأخير في أوكرانيا يثير حفيظة واشنطن.. هل سترد؟

التطورات في أوكرانيا دفعت القيادات العسكرية الأمريكية للتواصل مع نظرائها الأوكرانيين- ا ف ب
التطورات في أوكرانيا دفعت القيادات العسكرية الأمريكية للتواصل مع نظرائها الأوكرانيين- ا ف ب

ذكر موقع "ذا هيل" أن روسيا تصعد قعقعة السيوف في أوروبا الشرقية والقطب الشمالي، وهي خطوة وضعت إدارة بايدن في حالة تأهب.

ويرى الموقع الأمريكي أن موسكو تحركت لاختبار واشنطن وحلفائها في البر والجو والبحر من خلال تعزيز المعدات العسكرية في شرق أوكرانيا، والرحلات الجوية العسكرية بالقرب من المجال الجوي في ألاسكا، ونشاط الغواصات في القطب الشمالي.

دفعت تلك الإجراءات، حسب الموقع، القيادة الأوروبية الأمريكية إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها، وقد دفع النشاط في أوكرانيا، على وجه الخصوص، كبار قادة الأمن القومي في إدارة بايدن إلى الاتصال بنظرائهم الأوكرانيين والقادة الآخرين في المنطقة.

وتتابع وزارة الدفاع الأمريكية بشكل حثيث النشاط الروسي بعد استئناف القتال بين الانفصاليين المدعومين من موسكو والجنود الأوكرانيين في شرق أوكرانيا، منهية وقف إطلاق النار بين المجموعتين الصيف الماضي.

كما تتابع تحليق الطائرات والقاذفات الروسية بشكل متكرر بالقرب من المجال الجوي للحلفاء، مما أجبر طائرات الناتو على التدافع للرد عشر مرات يوم الاثنين وحده.

التطورات في أوكرانيا دفعت رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال مارك ميلي للتواصل عبر الهاتف مع رئيس الأركان العامة الأوكراني الليفتنانت جنرال رسلان خومتشاك.

كما اتصل وزير الدفاع لويد أوستن بنظيره الأوكراني، وزير الدفاع أندري تاران، "لمناقشة الوضع الأمني الإقليمي" وإدانة "التصعيد الأخير للأعمال العدوانية والاستفزازية الروسية في شرق أوكرانيا".

كما تحدث مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الأسبوع الماضي مع نظيره الأوكراني، وكذلك فعل وزير الخارجية أنتوني بلينكين، الذي قال إنه ناقش "سبل تعزيز التعاون الأمني" مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

لكن روسيا حذرت حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة من نشر قوات في أوكرانيا وهددت بأن مثل هذه الإجراءات ستصعد التوترات وأن موسكو ستضطر للرد.

وأضافت: "ليس هناك شك في أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى زيادة التوترات بالقرب من حدود روسيا". وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين يوم الجمعة: "بالطبع هذا يتطلب إجراءات إضافية من الجانب الروسي لضمان أمنه".

ويتساءل الموقع إن كان القتال في شرق أوكرانيا سيشتد أو كيف سيرد الناتو، لكن البنتاغون أوضح أنه في حالة تأهب، حسب تعبيره.

من جهته أكّد وزير خارجيّة الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد دعم الاتّحاد "الثابت" لأوكرانيا، معربا عن قلقه حيال التحرّكات الأخيرة للقوّات الروسيّة. وكتب بوريل على "تويتر"، بعد محادثة هاتفية مع وزير الخارجيّة الأوكراني دميترو كوليبا: "نتابع بقلق شديد النشاط العسكري الروسي" عند حدود أوكرانيا، مؤكّدا "دعم الاتّحاد الأوروبي الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وقال بوريل إنّه سيجتمع مع وزير خارجيّة أوكرانيا ووزراء خارجيّة دول الاتّحاد الأوروبي في الـ27 في نيسان/أبريل.

واتّهمت أوكرانيا هذا الأسبوع روسيا بحشد قوّاتها على حدودها الشماليّة والشرقيّة وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ولم ينف الكرملين التحرّكات الأخيرة لقوّاته، لكنّه شدّد على أنّها "لا تهدّد أحدا".

 

اقرأ أيضا: تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا بعد تصعيد عسكري


التعليقات (0)