هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن تنظيم الدولة الإثنين السيطرة على مدينة بالما الساحلية في شمال موزمبيق، إثر هجوم بدأه يوم الأربعاء، وتخللته اشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة جراء الهجوم، فيما يستمر نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين كافة السبل المتاحة، وفق ما أفاد شهود ومصادر.
وأورد التنظيم في بيان نشرته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "شنّ جنود الخلافة هجوماً واسعاً" الأربعاء على المدينة، حيث "استمرت الاشتباكات ثلاثة أيام، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وتمت مهاجمة ثكنات عسكرية ومقرات حكومية".
وأسفر الهجوم وفق البيان عن "السيطرة على المدينة بما فيها، بعد قتل" العشرات من "الجيش الموزمبيقي والنصارى وبينهم رعايا دول صليبية، وإصابة العشرات"، عدا عن "السيطرة على مبان ومصانع وشركات وبنوك حكومية".
وتقع المدينة الساحلية الصغيرة الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة توتال، يتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه خلال عام 2024.
وهاجم جهاديون سبق أن بايعوا تنظيم الدولة، المدينة من ثلاث جبهات، وهم ينشرون الرعب منذ 2017 في محافظة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا.
إثر ذلك، "أعلِن عن فقدان أكثر من مئة شخص"، وفق ما قال الباحث في معهد الدراسات الأمنيّة في بريتوريا مارتن إوي لفرانس برس، موضحاً أنّ "الوضع لا يزال ضبابيا".
وقال شهود لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إنّ المهاجمين أطلقوا النار "في كل مكان على الناس والمباني"، تاركين وراءهم الجثث في الشوارع.