هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رجحت حركة "فتح" رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" حسين حمايل، إن "إسرائيل لم ترد علينا، وعلى ما يبدو أن هناك رفضا لهذا الموضوع، ونحن من جانبا سنستمر في محاولات نزع موافقة إسرائيلية على هذا الأمر، لأن هذه هي القدس".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "قلنا من اللحظة الأولى، أنه ستكون هناك عقبات من قبل الاحتلال بشأن إجراء الانتخابات"، معتبرا أن العملية الانتخابية هي "جزء من الاشتباك مع الاحتلال، ونحن لن نقبل بأن تكون هذه الانتخابات مقدمة لترسيخ الاستيطان الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى، أو لـ"صفقة القرن" الأمريكية".
وعن طبيعة العمل والتصرف حال استمرار رفض الاحتلال إجراء الانتخابات، قال حمايل: "ما زلنا إلى الآن نحاول أن نضغط من خلال المجتمع الدولي ولدى الكثير من المؤسسات الدولية التي تقر وتعترف جميعها أن القدس مدينة فلسطينية تقع تحت الاحتلال، من أجل أن تجرى الانتخابات أسوة بالانتخابات التي جرت عام 2006".
وكشف لـ"عربي21"، أنه "تم الطلب من الاتحاد الأوروبي أن تكون هناك 18 محطة اقتراع وليس 6 محطات كما كانت في انتخابات 2006"، مضيفا: "مدينة القدس محتلة، وسكانها فلسطينيون تحت الاحتلال، ومن حقهم المشاركة في هذه الانتخابات؛ ترشحا وانتخابا".
بدوره، حذّر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عبد الإله الأتيرة من عدم السماح بإقامة الانتخابات في القدس المحتلة.
وقال في تصريحات صحفية: "الانتخابات نريدها في القدس ترشحاً ودعاية وانتخابياً وتصويتاً، ولو انطبقت السماء على الأرض لا انتخابات دون القدس".
وأضاف: "نحن في فتح لدينا ثوابت، والقدس بالنسة لنا هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وليس لدي معلومات أن التاريخ يتغير، والقدس كل شيء، إذا كل شيء سيكون مُتاحا".
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن العدد الكلي لطلبات الترشح المقدمة منذ بداية عملية الترشح وحتى نهاية اليوم الاثنين، بلغ 15 قائمة انتخابية، للتنافس في انتخابات المجلس التشريعي 2021، من بينها قائمة حركة "حماس" والجبهة الديمقراطية وقائمة تيار القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، وقائمة "المبادرة الوطنية" والعديد من القوائم المستقلة.
وبينت اللجنة، أنها قبلت ترشح 5 قوائم، وجرى إبلاغها رسميا بقرار الاعتماد، وهي؛ قائمة "فلسطين للجميع"، قائمة "التغيير الديمقراطي"، قائمة "كرامتي الشبابية المستقلة"، قائمة "الوفاء والبناء وقائمة "طفح الكيل"، مؤكدة أنها مستمرة في دراسة باقي الطلبات.
يشار إلى أن باب الترشح لانتخابات المجلس التشريعي 2021، سيبقى مفتوحا حتى منتصف ليلة الأربعاء القادم، علما بأن الكشف الأولي للقوائم والمرشحين سيعلن رسمياً بتاريخ 6 نيسان/أبريل المقبل.
ومن المفترض أن تجري انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو المقبل، والانتخابات الرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.