هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيركز على "مشاركة المخاوف من إيران" مع السعودية في تمكنه من الفوز بانتخابات الكنيست، والاحتفاظ بمنصبه.
وأشارت تقارير خلال الأيام الماضية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "على استعداد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي"، فيما انتشرت أنباء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تتحدث عن اجتماع سري التقى فيه ابن سلمان بنتنياهو، بحضور وزير الخارجية الأمريكية في حينها، مايك بومبيو.
ويقول تحليل "جيروزاليم بوست"، للكاتب "سيث فرانتزمان"، إن احتمالية لقاء نتنياهو بابن سلمان، في حال استمرار الأول رئيسا لوزراء الاحتلال، يمكن ربطها بالإجابة عن بعض الأسئلة، خاصة مع وجود الإدارة الأمريكية الجديدة، فهل تريد الرياض إعادة بناء صورتها مع الغرب؟ وهل ستسعى لإعادة نفوذها في لبنان وسوريا والعراق؟
ويشير التحليل إلى أن "الصورة الكبرى" لما يحدث في المنطقة هي "أن إسرائيل والسعودية، تتشاركان المخاوف بشأن وكلاء إيران وتهديداتهم"، حيث يمكن أن تساهم منظومة الدفاع الإسرائيلية بمواجهة الصواريخ الإيرانية أو الهجمات التي تتم من خلال طائرات مسيرة عن بعد.
وتؤكد الرياض على موقفها بأن السلام مع الاحتلال يرتبط بحل القضية الفلسطينية المبني على قيام "دولة فلسطينية"، وليس من الواضح هامش المناورة في هذه النقطة، ولكنها لن تكون قابلة للتطبيق أو البحث قبل الانتخابات على الإطلاق، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضا: نتنياهو: لا دولة فلسطينية كاملة السيادة.. التطبيع طريق السلام
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مقالة، نواف عبيد، وهو مستشار سابق للحكومة السعودية، نشرتها صحيفة القدس الفلسطينية، تعتبر أشبه بـ"رسالة مفتوحة لإسرائيل".
وأشار عبيد في مقالته، الاثنين، إلى أنه لا سلام من دون "دولة فلسطينية مستقلة"، وإن هذا الرأي يتبناه ولي العهد السعودي، بحسب الموقع الإلكتروني لـ"تايم أوف إسرائيل".
وقد أقام الاحتلال علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين في أيلول/ سبتمبر الماضي في إطار "اتفاق إبراهيم" الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. علما بأن الدول الثلاث لديها مخاوف مشتركة بشأن إيران.
وقد شجعت السعودية هذا التقارب، لكن الأمر لم يصل إلى حد الاعتراف بالاحتلال.
وكان نتنياهو قد خطط لزيارة الخليج في شباط/ فبراير، لكن الزيارة تأجلت لأسباب متضاربة.
ويخوض نتنياهو انتخابات هي الرابعة له في غضون عامين. وقد جعل الخليج محور حملته خصوصا في ظل الانتقادات التي توجه له على خلفية تعامل حكومته مع أزمة كورونا.
وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، دعا نتنياهو الناخبين إلى إعادة انتخابه حتى يتمكن من التوصل إلى "المزيد من اتفاقيات السلام" في المنطقة، وضمان "ألا تتسلح إيران بأسلحة نووية" أبدا.