سياسة عربية

حليف أبوظبي في اليمن يتوعد بقلب الطاولة على الحكومة

توعد أحمد بن بريك بقلب الطاولة على حكومة هادي- الأناضول
توعد أحمد بن بريك بقلب الطاولة على حكومة هادي- الأناضول

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات في اليمن، تصعيده ضد الحكومة التي يشارك فيها بخمس وزارات، وذلك باقتحام المئات من اتباعه قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن، جنوبا، الذي يتخذه رئيس وأعضاء الحكومة مقرا لهم، اليوم الثلاثاء.


جاء ذلك بعد يوم من اقتحام أتباع المجلس، المدعوم من أبوظبي، مقر السلطة البلدية في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرق البلاد.

"نزداد إصرارا"

وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، إن ما يحدث في عدن لن يثنينا عن الانتصارات التي حققناها ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، أذناب إيران في المنطقة.

وأضاف عبر حسابه بموقع "تويتر": "سيزيدنا إصرارا على دعم جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي التي تنهار حاليا".

وأشار وزير الداخلية اليمني إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد يعلمها الجميع، من "انهيار للعملة، وتأخر الرواتب (مرتبات موظفي الدولة)، وتردي الخدمات"، مؤكدا أنها "معركة أخرى  تخوضها الحكومة".

ودعا الوزير إلى رص الصفوف جنبا إلى جنب؛ لتحقيق الانتصار في هذا الجانب، متابعا بالقوال: "ولن ننتصر فيها إلا إذا رصصنا الصفوف جميعا".

 

اقرأ أيضا: "الانتقالي" يصعّد ضد الحكومة اليمنية بسبب "احتجاجات سيئون"

وكان موالون للمجلس الانتقالي تظاهروا أمام قصر معاشيق الرئاسي، الذي تمارس الحكومة التي يشارك فيها مهامها منه، في حي كريتر بمدينة عدن، للمطالبة بصرف مرتباتهم، قبل أن يقوموا باقتحامه، دون أن تقوم القوات المكلفة بحراسة القصر بأي إجراء للحيلولة دون ذلك.

"قلب الطاولة"

من جانبه، توعد القيادي في المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، أحمد بن بريك، بقلب الطاولة على حكومة هادي، وأنه لا مجال للمراوغة.

وقال ابن بريك، الذي يرأس ما تسمى "الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي"، عبر "تويتر"، إن عدن تثأر لأبنائنا في سيئون (كبرى مدن وادي حضرموت)، في إشارة منه إلى تفريق قوات الشرطة بالأمس متظاهرين، بعدما تم اقتحام مقر السلطة المحلية في المدينة.

وذكر القيادي بالمجلس المنادي بالانفصال عن شمال اليمن أن الجنوب (جنوب اليمن)، دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن.. وبقية محافظات الجنوب هم الجسد لهذين الجناحين، معتبرا أن "إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر.. اشهد يا عالم.

وبحسب بن بريك، فإن "الخطة (ج) ستكون في محافظتي أبين ولحج (شرق وشمال عدن)".

وتابع: "اليوم وغدا سنقلب الطاولة، ولا مجال للمراوغة، مؤكدا أن البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر (حي شهير شرق عدن) سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا إن شاء الله".

وأختتم قائلا: "شعب الجنوب ملتف حول قيادته في المجلس الانتقالي".

"إرباك وفلتان"

من جانبه، قال رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، خالد الشودري، إن ما تشهده عدن من أزمات واستمرار الاضطرابات نتيجة طبيعية لتقديم الشق المدني على العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

وأضاف، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن اتفاق الرياض يطير بجناحين، هما الشق السياسي والشق العسكري، مؤكدا أن تأخير تنفيذ الشق العسكري أفرز لنا المشهد الحالي في العاصمة المؤقتة عدن، وهو" حكومة محاصرة بكانتونات مليشياوية لا تتبعها وخارج مؤسسات الدولة.

ووفق الشودري، فإن هذا الوضع جعل من الحكومة غير قادرة على حل المشكلات والأزمات المتراكمة في عدن، يترافق مع وضع أمني وعسكري لا يسمح بانعقاد جلسة للبرلمان لمنحها الثقة.

وأوضح رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام أن الحكومة  تتعرض للتحريض واقتحام مقرها، وهي مخلوعة الأنياب والمخالب، في وقت يراد لها صرف شيكات المرتبات فقط تدير ولا تحكم.

 

اقرأ أيضا: محتجون يمنيون يقتحمون القصر الرئاسي في عدن (شاهد)

وشدد على أنه لا بد على الجهة الراعية والأشقاء في السعودية الضغط على الانتقالي لتنفيذ بنود الشق العسكري والأمني، حتى تنتهي حالة الإرباك والفلتان الأمني، وتعزيز سلطة الحكومة، وفرض هيبة الدولة في عدن.  

وتعيش العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن"، أوضاعا غير مستقرة، وغياب أي سلطة لها على الملف الأمني والعسكري الذي تديره مليشيات تتبع الانتقالي (مدعومة من أبوظبي).

يأتي ذلك، وسط أزمة وقود منذ ثلاثة أسابيع، وتوقف محطات توليد الطاقة عن العمل، ما دفع أبناء المدينة إلى تنظيم احتجاجات في عدد من أحيائها، في الأيام القليلة الماضية. 

التعليقات (0)