هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعكف العلماء على تجربة عقار مخدر قوي يسبب الهلوسات، ليكون علاجا محتملا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، على أن يعقبها جلسات علاج نفسي.
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي"، فإن عقار "DMT" قد يكون بديلا لعدم تجاوب عدد كبير من
الأشخاص مع العقاقير التقليدية التي تستخدم في علاج الاكتئاب.
ويقول الباحثون إن هذه العقاقير
المخدرة ربما توفر راحة أطول من أعراض الاكتئاب، وإن الأدلة على أنها آمنة
متزايدة.
ويعرف العقار المشار إليه بأنه قوي
جدا، ويعطي تجربة هلوسات تشبه الاقتراب من الموت، لكن العلماء يأملون أن تساعد في
تحفيف المسارات الثابتة للدماغ، وإعادة تشكيل جلسات العلاج فيما بعد.
في وقت سابق، أطلق معهد صحي في
بريطانيا تحذيرات من تبعات استخدام بخاخات مضادة للاكتئاب تشبه الكيتامين، ويمكنها
تغيير الحالة المزاجية خلال ساعات قليلة.
ونقلت "بي بي سي" عن المعهد
الوطني للصحة الرعاية والتميز، المسؤول عن مراقبة هيئة الخدمات الطبية في
بريطانيا، قوله إن ثمة شكوكا كثيرة حول الفوائد الطبية لبخاخات الإسكيتامين
بالمقارنة مع سعرها.
ويشار إلى أنه يسمح باستخدام هذه البخاخات في بريطانيا لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب يصعب علاجه. لكن تكلفة الدورة العلاجية تصل إلى 10 آلاف جنيه استرليني للمريض.
ووفقا للتوصية الصادرة عن المعهد، يمكن لبعض
الأشخاص الذين يحصلون على هذا العلاج بموجب وصفة طبية، كجزء من تجربة على سبيل
المثال، الاستمرار في تلقيه إذا رأى الأطباء ذلك.
وحول توصية المعهد، قال الدكتور سمير
جوهر، من معهد طب الأمراض العقلية وعلم النفس والأعصاب التابع لجامعة كينغز كولدج
في لندن (King's College
London)، إن المعهد الوطني للصحة الرعاية والتميز
أصدر التوصية؛ لأنه لم توجد بعد أدلة مثبتة تدعم استخدام الإسكيتامين الأنفي مع
مضادات اكتئاب أخرى.
وأوضح استشاري الطب النفسي بول كيدويل،
وهو من جامعة كارديف، أن المرضى سيشعرون بخيبة أمل من قرار استند إلى حد كبير على
تكلفة العلاج بدلا من النظر في مدى فعاليته.