أخطرت
تركيا،
اليونان والاحتلال الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على إذن
من أنقرة بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري شرقي البحر المتوسط.
جاء ذلك عبر مذكرات احتجاج أرسلتها أنقرة للأطراف الثلاثة، على خلفية
مرور المسار المفترض للكوابل البحرية في مشروع ربط شبكات الكهرباء بين الاحتلال واليونان
وقبرص من الجرف القاري لتركيا
شرقي المتوسط، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، الإثنين.
ووقع الاحتلال الإسرائيلي واليونان وقبرص في 8 آذار/ مارس الحالي، مذكرة تفاهم، لتنفيذ مشروع ربط شبكات الكهرباء للدول الثلاث، عبر كوابل بحرية،
وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويُطلق على المشروع اسم "EuroAsia Interconnector" ويمتد من مدينة الخضيرة في فلسطين المحتلة عام 1948، عن طريق
البحر، إلى قبرص، ومنها أيضا عبر البحر، إلى جزيرة كريت باليونان.
ونقلت الوكالة التركية عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إنه جرى إرسال مذكرات احتجاج إلى
سفارتي الاحتلال واليونان وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، بهذا الخصوص.
وأشارت المصادر إلى أن مسار الكوابل البحرية بين جزيرتي قبرص وكريت، يمر
من الجرف القاري لتركيا، بحسب الخرائط الواردة في الوثائق المتعلقة بالمشروع.
وأكدت المصادر أنه يتعين على الأطراف المعنية الحصول على إذن من أنقرة
بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري، في حال كان مد الكوابل المارة منه، يتطلب دراسة
أولية وفق القانون الدولي، أو إبلاغ تركيا قبل مدة معقولة بشأن تلك الأنشطة ونطاقها
في حال لم تكن تستدعي دراسة أولية.
ولفتت إلى أنه جرى التأكيد على موقف تركيا بشأن هذه النقاط من خلال مذكرات
الاحتجاج المرسلة إلى الأطراف الثلاثة المذكورة.