هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب يميني إسرائيلي إن عددا من الأكاديميين
الإسرائيليين يقومون بنشاطات شبيهة بحركة المقاطعة العالمية، لكن ذلك لا يمنعهم من
كسب لقمة العيش من جامعة تل أبيب "الاستعمارية".
وأضاف البروفيسور أرييه إلداد في مقاله بصحيفة
معاريف، وترجمته "عربي21"، أن "الحديث يدور عن "أكاديمية
المساواة"، وهي منظمة تضم 500 عضوا ناشطا وداعما في إسرائيل والمؤسسات
الأكاديمية حول العالم، وملتزمة بمبادئ المساواة والديمقراطية، لكنها في الوقت
ذاته تسعى لإنهاء الحكم القسري والاحتلال العسكري في الأراضي الفلسطينية، وتتضامن
مع نضال الفلسطينيين من أجل حريتهم الأكاديمية".
وأوضح أن "وجود هذه المؤسسة، التي تقف على
أرض تصفها بالمحتلة، وتخدم سكان الشعب المحتل حصريًا، استمرار لما يعلنه
الأكاديميون المناهضون لإسرائيل فيها، وأنهم ينوون مناشدة زملائهم في جميع أنحاء
العالم للانضمام إليهم في كفاحهم، تحت يافطة BDS، ممن يصفون
إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، ويعلنون أنهم سيعملون ضد مؤسساتها الأكاديمية حول
العالم".
وأشار إلى أن "هذه المنظمة تقوم بين حين
وآخر بنشر خبر عن جولات افتراضية في قرية الشيخ مؤنس الفلسطينية المدمرة، حيث قامت
السلطات منذ الستينيات بهدم مبانيها، وأقاموا جامعة تل أبيب ومؤسسات إسرائيلية أخرى
على أنقاضها، وهذه الجولات تعتبر بنظر المنظمة فرصة للتفكير بمعنى التعاون
الاستعماري، وسبل معارضته، حتى إن جامعة أريئيل تحولت رمزًا للاحتلال".
وأكد أن "هذه المنظمة تعارض بشدة تعريف
معاداة السامية في ’فريق العمل الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست‘، وهي
هيئة تأسست عام 1998 في السويد، وذكرت أن ’معارضة وجود دولة إسرائيل معاداة
للسامية‘، وهذا التعريف اعتمده البرلمان الأوروبي منذ أربع سنوات، لكن ما
يقوم به اليسار الصهيوني من ’هلوسة‘ أكاديمية يخشى منه أن يجعل هذا التعريف
نفسه معاديا للسامية".
وأوضح أن "هذه المنظمة الأكاديمية
الإسرائيلية تنفي وجود إسرائيل كدولة يهودية، وتقاتل الحملة الدولية لمحاربة
معاداة السامية، وتعتبر أن جامعتي أريئيل وتل أبيب مقامتان على أرض محتلة، وهو نشاط
شبيه بحركة المقاطعة العالمية BDS في المجتمع الأكاديمي حول العالم".
وأشار إلى أن "أكاديمية المساواة"
تبذل قصارى جهدها لمنع تدريب الأطباء الإسرائيليين إذا درسوا الطب في جامعة
أريئيل، "مع العلم أن جميع المستشفيات في إسرائيل مدعومة من الدولة، وكذلك
جميع الجامعات، بما في ذلك جامعة تل أبيب، ولا تعد المستشفيات ملكًا لجامعة أو
أخرى، لكنها مورد عام، ويحق لإسرائيل أن تقرر ما إذا كانت مستشفياتها ستقوم بتدريب
الطلاب من خريجي تل أبيب أو بئر السبع".
وأوضح أن "هذه الأكاديمية لا تتردد
بالادعاء بأن طبيبا يقوم بتدريس طالب الطب إنما يساعد في الاحتلال، وكأن ما يوجههم
هو كراهية اليهود فقط، وتعريفها للاحتلال بالطبع لا يقتصر على الضفة الغربية
ومرتفعات الجولان والقدس، بل إن تل أبيب بنظرهم أيضاً محتلة، وجامعتها الاستعمارية
الحقيرة، التي يتغذى أكاديميوها من ثمارها، ويأكلون من ميزانياتها المتدفقة من
خزائن الدولة، تقع على أراضي الشيخ مؤنس المحتلة".
وأشار إلى أن "هذه المنظمة تصف
الأكاديميين الإسرائيليين المنخرطين في تلك الجامعات، بأنهم منافقون، ويجب أن
يستقيلوا من وظائفهم، فهم ليسوا سوى مستوطنين على الأراضي المحتلة عام 1948،
ويتقاضون رواتبهم من دولة الفصل العنصري".
وختم بالقول إن "أكاديمية المساواة:
هي هيئة يسارية متطرفة ومضللة، تنكر وجود إسرائيل كدولة يهودية، وهي مناهضة
للصهيونية، ومثل هذه الهيئات إن تمكنت، على الرغم من هامشها الضيق، من إلحاق الضرر
السياسي بإسرائيل، فسوف تجد لنفسها شركاء معادين للسامية في العالم الغربي، لأنهم
يتلقون دعاية مجانية، وفي هذه الحالة فإن اليسار الصهيوني مطالب بإدانتها، وإذا لم
يفعل ذلك، فسيكون مثلها".