هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "قادة الأحزاب الإسرائيلية الأربعة الكبيرة بدأوا العمل بخططهم الأخيرة لحملاتهم الانتخابية، رغم أن الأيام القليلة الماضية طرحت عليهم معضلات معقدة سيتعين عليهم اتخاذ قرار بشأنها".
وأوضح عاميت سيغال، خبير الشؤون الحزبية، في مقاله على القناة 12، وترجمته "عربي21"، أنه "بعد عشرة أيام بالضبط من موعد الانتخابات المقبلة يوم 23 مارس الجاري، يواجه قادة الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة معضلات صعبة في الأيام الأخيرة قبل توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، حيث يتصدر رؤساء الأحزاب الأربعة بؤرة الاهتمام، وهم: بنيامين نتنياهو، غدعون ساعر، نفتالي بينيت، ويائير لابيد".
وأشار إلى أن "الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية يتزامن معها إدراكهم بأن أي شيء يفعلونه قد يؤثر على صورة المقاعد التي ستنعكس في يوم الانتخابات نفسه، والصراع الآن يتجه نحو زيادة عدد الناخبين، ولكن من ناحية أخرى، للحفاظ على استقرار الكتلة والأحزاب الفرعية، رغم أن معضلة لابيد الرئيسية هي ما يجب فعله مع شريكه حتى قبل عام، وهو بيني غانتس".
وأكد أن "لابيد يمتنع حتى الآن عن الإضرار بالأحزاب الصغيرة على أساس أن إهدار الأصوات يعتبر انتصارا لنتنياهو، وحزبه، يوجد مستقبل، قد يحصل فيه على مقعد أو مقعدين إضافيين، وإلا فقد يتسبب بانهيار حزبه لحساب معسكر اليسار، حتى من تلك التي لم تجتز نسبة الحسم، في حين أن كتلة معارضي نتنياهو سوف تنكمش، وحينها سيفوز نتنياهو بالفعل".
اقرأ أيضا: تقرير لا يستبعد فشل الانتخابات وحربا أهلية في "إسرائيل"
وأضاف أنه "من ناحية أخرى، فقد بات غانتس يضعف في الأيام الأخيرة، لذلك فإن من المحتمل ألا يكون لحزبه أزرق-أبيض قيامة في الوقت الفعلي، فيما يخشى لابيد أنه قد ينتقل إلى حكومة نتنياهو بعد الانتخابات، لذلك فقد يكون من المفيد إلحاق الأذى بغانتس، الذي لن ينخرط مع لابيد على أية حال، في حين تبدو معضلة نتنياهو مختلفة، حيث يعتبر بينيت هدفًا مناسبًا له لأن العديد من الأصوات الموجودة على اليمين متوقفة لديه".
وأشار إلى أن "بينيت سيكون حاضرًا لتمرير تلك الأصوات إليه، وزيادة قوته، ويمكن أن يساعد تقليص سلطة بينيت في وضع نتنياهو أيضًا لمنعه من المطالبة بالتناوب على موقع رئاسة الحكومة، لأنه إذا كان لديه عدد منخفض من المقاعد البرلمانية، فلن يكون بينيت قادرًا على المطالبة بمشاركة موقع رئاسة الوزراء مع نتنياهو".
وأكد أن "المشكلة في هذا الجانب أنه إذا كان بينيت ضعيفًا للغاية، فيمكنه في الواقع تحقيق النجاح لكتلة واضحة من معارضي نتنياهو، وتجدر الإشارة إلى أن معضلة أخرى لنتنياهو تأتي من إيتمار بن غفير، عضو الصهيونية الدينية، الذي أعلن نتنياهو أنه لن يكون عضوا في حكومته بعد الانتخابات المقبلة، في حين لم يتردد بالإعلان أنه سيطلب من نتنياهو أن يكون وزيرا للنقب والجليل".
ولفت إلى أن "معضلة ساعر تكمن في ما يفعله مع منحنى المقاعد المتدهور الخاص بحزبه، وكيف يعيد ناخبيه اليساريين دون استعداء ناخبيه اليمينيين، والمفارقة تكمن في أن معضلة بينيت هي نفسها معضلة ساعر، من حيث كيفية تقوية الجناح اليميني بين ناخبيه".