صحافة إسرائيلية

تخوف إسرائيلي من فقدان "حكومة اليمين" بالانتخابات المقبلة

الكاتب قال إن المشكلة في هذه الانتخابات أن الأحزاب التي تنتحل شخصية اليمين تذهب إلى الائتلاف اليساري- الأناضول
الكاتب قال إن المشكلة في هذه الانتخابات أن الأحزاب التي تنتحل شخصية اليمين تذهب إلى الائتلاف اليساري- الأناضول

قال كاتب إسرائيلي إن "الحملة الانتخابية الإسرائيلية المصابة بـ"الهلوسة تقترب من نهايتها، لأن يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، الذي كان مقتنعا بأنه مناسب لرئاسة الوزراء خلافا لرأي معظم الإسرائيليين، اختفى في الآونة الأخيرة، ويبدو أن مستشاري الإعلام المهرة نصحوه بخفض تطلعاته الشخصية، ورغم جهودي الحثيثة، لكني لم أجد من بين مؤيدي لابيد الذين تحدثت إليهم، من يعتقد بأنه يمتلك المهارات لقيادة إسرائيل".


وأضاف حاييم شاين، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الدافع وراء دعمهم للعديد من المرشحين الإسرائيليين هو شعار "ليس بيبي فقط"، لكن التحدي السياسي الرئيسي في الانتخابات المقبلة ليس اليسار الذي تبخر، خاصة بعد أن امتدح زعيم حزب ميرتس محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، ما دفع أوساطا واسعة من الإسرائيليين للاعتقاد بأنه ليس من المناسب لهذا الحزب اليساري اجتياز نسبة الحسم".


وأوضح أن "المشكلة الرئيسية في هذه الانتخابات الإسرائيلية المقبلة أن الأحزاب الإسرائيلية التي تنتحل شخصية اليمين، تذهب إلى الائتلاف اليساري، بشرط ضمان التناوب في منصب رئيس الوزراء حتى على أساس أسبوعي، ولعل المشكلة الرئيسية التي تهم نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، وغدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد" إمكانية أن يكون أحدهما رئيسا للوزراء".


وأكد أنه "ليس لدي شك في أنه إذا اقترب أحد هؤلاء الثلاثة "لابيد وبينيت وساعر" من 61 مقعدًا بدعم من القائمة المشتركة، فإن الأخير بالتأكيد، وربما بينيت أيضًا، سيذهب معهم، والمبرر الوحيد هو استبدال نتنياهو، صحيح أن ذلك قد يغضب نتنياهو، لكن حتى خصومه ومنتقدوه يعرفون أنه لا يوجد حاليا مرشح آخر يضاهيه في القدرات والمهارات والخبرة".

 

اقرأ أيضا: تحليل: أحزاب اليمين باتت أكبر تهديد انتخابي على نتنياهو

وأشار إلى أن "هذه ليست مجرد لقاحات واتفاقيات سلام وتطوير الاقتصاد، لأن جوهر تفوق أي مرشح لرئاسة الحكومة يكمن في ضمان أداء مهمته حول مستقبل الشعب اليهودي، وأمنه، وقوته في إسرائيل، وهذه مهمة هائلة أمام عالم غالبًا ما يكون معاديًا للدولة اليهودية، لكن لا شك أنه إذا حصل الليكود على مقاعد كافية لتشكيل حكومة يمينية، فإن انتهازيي حزب "أمل جديد" الذين اعتادوا على سلوك الانشقاق، سيعودون إليه". 


وتوقع الكاتب أن "بينيت، إذا انضم إلى تلك الحكومة، فسيكون قادرًا على قبول مناصب وزارية مشرفة، حتى لو كان لديه سبعة مقاعد، أما الذين يعتبرون إسرائيل شيئاً مهماً، فيجب أن يخرجوا ويصوتوا لحكومة يمينية، وإلا فإن اليمينيين الإسرائيليين أنفسهم لن يسامحوا إذا صوتوا لساعر وبينيت، وفي تصويتهم هذا فإنهم جلبوا اليسار إلى السلطة، صحيح أننا شاهدنا هذا السيناريو في فيلم رعب مشابه في الماضي غير البعيد، لكن لا أظن أن الإسرائيليين سيكررون الخطأ مرتين".


وختم بالقول إن "أنصار اليمين الإسرائيلي مطالبون بالتغلب على "غسيل الدماغ" الذي تبثه وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتجاهل المطاردة القانونية الموقوتة والمنظمة، دون استبعاد سبب الكراهية والتصويت لحكومة يمينية من أجل الدولة اليهودية، وسلامة إسرائيل، وأمنها وازدهارها الاقتصادي المستمر".

0
التعليقات (0)