هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يحتفي العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة مهمة للمطالبة بإعادة الاعتبار للمرأة التي تتعرض للتهميش والاستضعاف والاستغلال والابتزاز في كثير من دول العالم، حتى أصبحت قضية التجارة بالبشر تتصدر اليوم قائمة اهتمامات المنظمات الإنسانية.
ومن المؤسف أن نجد دولا عربية حولت مدنها إلى عواصم لأسوأ أنواع التجارة بالبشر؛ التي لا يقبلها أي دين ولا تقبلها أخلاق العرب ولا القيم الإنسانية.
لقد تصدى الإسلام بكل قوة للجاهلية الأولى التي استضعفت المرأة وجردتها من كل حقوقها واحتقرت الأنوثة، وكان أحدهم كما يقول الحق سبحانه: "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَداً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ".
بل بلغ الأمر بالجاهلية الأولى إلى سلب المرأة حق الحياة "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ"، فدافع الإسلام عن هذا الحق، وأكد القرآن الكريم واحدية الجنس الإنساني في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً".
في الوقت الذي يتم تجريد المرأة من كل حقوقها السياسية والإنسانية التي ترتبط بكرامتها ومواطنتها، يتم الترويج لحقوق الترفيه القائم على تسليع المرأة وإهانة كرامتها
في يوم المرأة العالمي ندعو الأنظمة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق المرأة إلى الالتفات لحقوق معتقلات الرأي في كل مكان.
وفي يوم المرأة العالمي، ندعو الأنظمة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق المرأة إلى الالتفات لحقوق معتقلات الرأي في كل مكان.