هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مباشرة، على خلفية تورطه في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة؛ إن الإدارة الأمريكية وجدت أن ثمن معاقبة ابن سلمان بشكل مباشر باهظ للغاية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم؛ إن هناك إجماعا تم تطويره داخل البيت الأبيض على أن ثمن العقوبات، في التعاون السعودي في مكافحة الإرهاب وفي مواجهة إيران، كان ببساطة باهظا للغاية.
لكن الصحيفة ترى أن ذلك سيخيب آمال مجتمع حقوق الإنسان وأعضاء الحزب الديمقراطي الذين اشتكوا من المعاملة المفضلة لولي العهد السعودي خلال إدارة ترامب.
وكانت العديد من المنظمات تضغط على بايدن، على الأقل، لفرض عقوبات السفر نفسها على ولي العهد، التي فرضتها إدارة ترامب على الآخرين المتورطين في المؤامرة.
وقال مساعدو بايدن؛ إنه من الناحية العملية، لن تتم دعوة الأمير محمد إلى الولايات المتحدة في أي وقت قريب.
وطالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أنييس كالامار، الولايات المتحدة بفرض عقوبات على ولي العهد السعودي تستهدف أصوله الشخصية وأنشطته الدولية أيضا.
وأكد تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تورط ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان.
وجاء في التقرير، الذي طال انتظاره، وتكتمت عليه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أن ابن سلمان وافق على قتل خاشقجي و"أمر بذلك على الأرجح".
كما لم يستبعد التقرير أن يكون ابن سلمان قد أمر بخطف الصحفي الراحل، الذي كان على موعد مع قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018، ولم يخرج منها حيا، فضلا عن اختفاء أي أثر له.
ووفق التقرير، الذي اطلعت "عربي21" على نصه، فقد استندت الاستخبارات الأمريكية في تقديرها على إحكام ولي العهد القبضة على صنع القرار في البلاد منذ 2017، و"التورط المباشر لمستشار رئيسي" لابن سلمان، في جريمة الاغتيال المروعة، ودعم الأخير لاستخدام العنف في إسكات المعارضين بالخارج.
اقرأ أيضا: تقرير الاستخبارات الأمريكية: ابن سلمان وافق على قتل خاشقجي