هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر طبية عراقية، إن 3 متظاهرين قتلوا
اليوم الجمعة بالرصاص الحي، خلال تظاهرات احتجاجية في مدينة الناصرية بمحافظة ذي
قار جنوبي البلاد.
وأشارت إلى أن المستشفيات سجلت إصابة 147 بين
المتظاهرين وعناصر الأمن، وقال متظاهرون إن الأمن أطلق الرصاص الحي على المشاركين
في الاحتجاجات، وقتل عددا من الأشخاص.
من جانبها، قالت
مفوضية حقوق الإنسان بالعراق التابعة للبرلمان في بيان، إنها رصدت "استخدام
الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والحجارة والآلات الحادة إضافة إلى حرق مبنى
المحافظة وغلق جسري الزيتون والكرامة بالإطارات المحروقة، خلال احتجاجات الناصرية
اليوم".
وحذرت من أن
"استمرار الانفلات الأمني وعدم معالجة المشاكل المتفاقمة وعدم قيام الحكومة
والمؤسسة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والأمان؛ سيؤدي بالنتيجة إلى الفوضى واستمرار
سقوط كم كبير من الضحايا".
ودعت المفوضية رئيس
الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى "تولي الموقف الأمني في المحافظة واتخاذ
الإجراءات العاجلة لإيقاف نزيف الدم وبسط الأمن وإيقاف الانفلات الأمني".
كما دعت الحكومة
المحلية، إلى "الاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية وحقن الدماء والحفاظ على
المال العام والخاص".
اقرأ أيضا: الكاظمي يعلق على الصواريخ الأخيرة ويصفها بـ"العبثية"
وهذا اليوم الخامس على التوالي الذي تشهد فيه الناصرية احتجاجات تطالب بإقالة المحافظ ناظم الوائلي الذي يواجه اتهامات من المحتجين بالفساد وسوء الإدارة.
وأعلن التلفزيون الرسمي العراقي، استقالة المحافظ ناظم الوائلي من منصبه على خلفية الاحتجاجات.
وفي تصريحات سابقة،
قال إن المحافظ رفض الاستقالة، وأوضح أنه "يقف إلى جانب المحتجين ويرفض
استخدام العنف ضدهم"، لكنه يؤكد أن قطع الطرق وتعطيل الحياة العامة لا يخدم
المحافظة.
إلى ذلك أعلنت كتلة "حركة التغيير" في
البرلمان إصابة أحد نوابها بجروح بالغة خلال محاولة اغتياله في مدينة السليمانية
بإقليم كردستان شمالي البلاد.
وقالت الكتلة، التي
تشغل 4 مقاعد من أصل 329 بالبرلمان، في بيان، إن "الأيادي الآثمة الغادرة
امتدت مساء اليوم الجمعة لتقوم بالاعتداء على النائب غالب محمد علي بالأسلحة
البيضاء أمام منزله في مدينة السليمانية، مسببة عددا من الإصابات والجروح وخاصة في
منطقة الوجه والرأس، وهو الآن تحت العناية الطبية المركزة".
وأضافت أن الهجوم وقع
"بعد معلومات عن محاولات اغتيال قد تطالنا وردت من جهات أمنية حكومية اتحادية
في الفترة القريبة الماضية، وخاصة من جهاز المخابرات الوطني العراقي، وتم إشعار
الرئاسات والجهات الأمنية الأخرى بها".
وكانت "حركة
التغيير" طرفا معارضا رئيسيا في إقليم كردستان، قبل أن تنخرط في الحكومة التي
تم تشكيلها عام 2018 برئاسة مسرور بارزاني.