اقتصاد عربي

هبوط قياسي لواردات السعودية من تركيا بعد دعوات المقاطعة

تأتي السعودية في المرتبة الـ15 بين الدول التي تصدر إليها تركيا بحصة تبلغ 1.78 بالمئة من منتجاتها- الأناضول
تأتي السعودية في المرتبة الـ15 بين الدول التي تصدر إليها تركيا بحصة تبلغ 1.78 بالمئة من منتجاتها- الأناضول

كشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، الأربعاء، عن هبوط قياسي في قيمة واردات السعودية من تركيا، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر.

وأظهرت البيانات أن واردات السعودية من تركيا انخفضت إلى 50.6 مليون ريال (13.49 مليون دولار) في كانون الأول/ ديسمبر، مقابل 182.2 مليون ريال (48.58 مليون دولار) في تشرين الثاني/ نوفمبر، ومن 1.06 مليار ريال (282.63 مليون دولار) في كانون الأول/ ديسمبر 2019.

 

وتأتي السعودية في المرتبة الـ15 بين الدول التي تصدر إليها تركيا بحصة تبلغ 1.78 بالمئة من منتجاتها، وبمبلغ وصل إلى مليارين و231 مليون دولار في الأشهر العشرة من عام 2020.

 

وكانت الصادرات التركية إلى السعودية في أيلول/ سبتمبر 2020 بلغت قيمتها 214 مليون دولار بحسب جمعية المصدرين الأتراك، بنسبة ارتفاع بلغت 8.6 بالمئة مقارنة مع آب/ أغسطس من نفس العام.

 

وكانت صحيفة "جمهورييت" المعارضة، قالت في تقرير ترجمته "عربي21"، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، إن التوتر في العلاقات السياسية بين أنقرة والرياض أثر على العلاقات الاقتصادية، مشيرة إلى أن السلطات السعودية قررت رسميا منع شراء السلع المصنعة في تركيا، بعد حظر غير رسمي فرضته قبل ذلك.

 

وتركيا والسعودية على خلاف منذ سنوات بشأن السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي. وزادت حدة التوتر بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018.

 

ومنذ ذلك الحين، أصدرت المملكة السعودية بشكل غير رسمي عوائق مختلفة أمام الشركات التركية.

 

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أطلقت حسابات سعودية حملة شبه رسمية، تدعو المواطنين والتجار إلى مقاطعة البضائع التركية، في ظل توتر العلاقات بين البلدين.

 

ونشر رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان، تغريدة قال فيها: "المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي (التاجر والمستهلك)".

وبرر عجلان دعوته لمقاطعة تركيا بأنها "ردّ على استمرار العداء من الحكومة التركية تجاه القيادة السعودية والمواطنين".

 

 

 

وترددت أنباء بأن السعودية بدأت بالفعل بمنع دخول المنتجات التركية، كما أنها وجهت رجال الأعمال الذين يملكون شركات في تركيا بضرورة تصفيتها وإغلاقها.

وفي الحملة الجديدة، شارك الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الذي غرّد: "أدعو الجميع لمقاطعة شعبية كاملة للمنتجات التركية؛ كي لا نحافظ على استقرار اقتصاد تركيا ونقوّيه".


وعلى الرغم من أن العلاقات لم تكن جيدة في عام 2019، فقد ارتفعت صادرات تركيا إلى السعودية بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام السابق لتبلغ 3.3 مليار دولار.

 

وقال رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية نائل أولوباك، في تصريحات سابقة، إن هذه المقاطعة تظل "عبارة عن إشاعات حتى يجري تأكيدها بشكل رسمي من قبل الشركات التركية أو السلطات الرسمية السعودية".

وبحسب تصريحات لأولوباك، فإن الصادرات التركية إلى السعودية تراجعت بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، إلا أنها لم تتوقف رسميا.

 

التعليقات (1)
شامي حر
الأربعاء، 24-02-2021 01:18 م
اللهم انتقم من هذا الـ م.ب.س