هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا "كوفيد19" في قطاع غزة الإثنين، والتي تستهدف في المرحلة الأولى الطواقم الطبية الأكثر احتكاكا بمرضى كورونا.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف الحاج، مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة في غزة، أن ما وصل قطاع غزة من تطعيمات ضد فيروس كورونا هو 22 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك" الروسي، وصل جزء منها كمنحة من الإمارات عبر معبر رفح البري وجزء آخر عبر وزارة الصحة برام الله.
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الوزارة شرعت في تطعيم الطواقم الطبية التي تتعامل مباشرة مع الوباء، منوها إلى أن عدد العاملين في وزارة الصحة نحو 11 ألفا.
وذكر الحاج، أن كل شخص يحتاج لجرعتين، وهناك أولويات في عملية التطعيم، والتي ستشمل العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والمؤسسات الأهلية الصحفية.
ونبه إلى أن "الوزارة ستعمل على اختيار الشريحة المواجهة للمرضى والأكثر تماسا من العاملين في المجال الصحي في بداية حملة التطعيم، ومن ثم الفئات صاحبة الأمراض المزمنة والمناعة المتدنية وكبار السن وغيرهم".
اقرأ أيضا: وزيرة إسرائيلية سابقة تطالب بمنع اللقاح عن غزة (شاهد)
وأكد مدير عام التعاون الدولي، أن الكمية التي وصلت القطاع لا تكفي، ونحن ننتظر قدوم جرعات أكبر من التطعيمات من قبل المسار الرئيسي لتوريد هذه التطعيمات، عبر منظمة "كوفاكس" التي تنوي إدخال التطعيمات إلى القطاع والضفة من خلال منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة "يونيسف".
ويعاني القطاع المحاصر منذ 15 عاما تقريبا، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية والصحية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، تفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت بتوقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار.