صحافة إسرائيلية

لماذا لا يضيق الإطار الزمني لـ"القنبلة الإيرانية" منذ عقدين؟

قال خبير إسرائيلي إن "الإطار الزمني للقنبلة الإيرانية لا يضيق وهذا ليس من قبيل الصدفة"- جيتي
قال خبير إسرائيلي إن "الإطار الزمني للقنبلة الإيرانية لا يضيق وهذا ليس من قبيل الصدفة"- جيتي

رفض خبير عسكري إسرائيلي، التقديرات التي نشرها جيش الاحتلال الأسبوع الماضي، بشأن استبعاد اندلاع حرب قريبة ضد تل أبيب في الجبهة الشمالية، وإنما يقتصر الأمر على مبادرة حزب الله اللبناني إلى تصعيد محدود على غرار ما تقوم به حركة حماس في قطاع غزة.


وعلّق الخبير العسكري أليكش فيشمان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، على المدة الزمنية التي تحتاجها إيران للوصول إلى قنبلة نووية، وهو ما أشارت إليه تقديرات الاستخبارات السنوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.


وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن إيران لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم بالمستوى الذي يسمح لها بتطوير قنبلة نووية، لأن النظام الإيراني لم يتخذ قرارا بهذا الشأن، ومن اللحظة التي تبدأ فيها طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة، فإنها ستكون قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون عامين تقريبا.


وقال فيشمان إن "المشروع النووي الإيراني مستمر منذ 40 عاما، وعلى مدى العقدين الماضيين قيل لنا مرارا وتكرارا، إن الإيرانيين أمامهم عام أو عامان قبل الحصول على القنبلة"، مشيرا إلى أن "الإطار الزمني لا يضيق، وهذا ليس من قبيل الصدفة".

 

العمل السري


وأرجع فيشمان ذلك إلى ما وصفه بـ"العمل السري" الذي تقوم به إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، مشددا على أنه عمل ناجح، ويجب أن تتم رؤيته قبل أن يندفع أي شخص لتهديد إيران بالحرب.


ولفت إلى أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يؤكد أن تل أبيب لديها قدر معقول من التنفس، بين فشل الدبلوماسية بشأن تطلعات إيران النووية والرد العسكري عليها.

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: حزب الله مستعد للتصعيد.. متى قنبلة إيران؟


وأوضح فيشمان أن سبب ذلك يعود إلى "الاتفاق النووي لعام 2015، والذي توسط فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ويسعى الرئيس جو بايدن إلى العودة إليه، بعد انسحاب دونالد ترامب منه عام 2018"، معتقدا أن "إسرائيل تقوم بعمل صحيح، عندما يتعلق الأمر بالقضية النووية الإيرانية".


وأشار إلى أن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية يتطرق إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة، التي تواجهها الدول المحيطة بإسرائيل، ما يقلل من فرص شن حرب ضد تل أبيب خلال عام 2021، وهذا يعني أن العام الجاري لن يختلف عن الماضي.

 

لا يوجد ضمان


واستدرك قائلا: "الاستنتاج الوحيد الذي قدمته المخابرات الإسرائيلية فيما يتعلق بفرص الحرب، هو أنه لا يوجد ضمان بعدم تدهور الوضع بشكل غير متوقع في عام 2021"، مضيفا أنه "لم يتنبأ أحد بحرب عام 2006، والادعاء بأن حزب الله سيحاول خلق مواجهات محدودة، لا تتجاوز عتبة الحرب؛ هو افتراض لا معنى له".


وأكد فيشمان أنه "من المستحيل اليوم التكهن بما إذا كان إسقاط طائرة إسرائيلية، سيؤدي إلى مواجهة، كما حدث في الآونة الأخيرة"، معتبرا أن "ما يمكن أن يفعله الجيش الإسرائيلي بواقعية، هو أن يكون في حالة استعداد لاحتمال اندلاع مواجهة غير متوقعة".


ونوه إلى أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تولي أهمية كبيرة لاتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، وتأثيرها على مكانة تل أبيب الاستراتيجية، مستدركا: "الأنظمة والمصالح في حالة تغير مستمر"، في إشارة إلى إمكانية انقلاب نتائج التطبيع الحالية مع الدول العربية.


وختم بقوله: "حتى إدارة بايدن لغز يمكن أن يغير بشكل كبير مسار الأحداث في المنطقة"، مشيرا إلى أن "خطاب بايدن الأول لم يشر في السياسة الخارجية إلى إسرائيل على الإطلاق".

التعليقات (0)