هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، عن توجه إسرائيلي رسمي نحو توسيع المستوطنات القائمة على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أن "ما تسمى إدارة الصندوق
القومي الإسرائيلي، ستبحث الأحد المقبل، مشروع قرار، يغير رسميا سياسة الجهاز،
ويرتب عمله في الضفة الغربية، في ظل توسيع شراء الأراضي لصالح الاستيطان
اليهودي"، مبينة أن "القرار يقضي بشراء أراضٍ خاصة في إطار ما يسمى
إنقاذ الأرض".
وتابعت: "ستعطى الأولوية لشراء الأراضي في
مناطق المستوطنات، وهي أراضٍ يمكن البناء عليها باحتمالية عالية، أو مناطق ملاصقة
للمستوطنات القائمة، لغرض توسيعها"، منوهة إلى أن الصندوق القومي يعمل في
الضفة بشكل غير رسمي منذ سنتين، ولكنه فعل ذلك حتى الآن من خلال شركة فرعية له
تسمى "ايمنوتا يروشلايم".
وبيّن أن الجهاز يعطي في مشروع القرار أولوية
للأراضي في مناطق مستوطنة "غوش عصيون"، وغور الأردن، وغلاف القدس، و"بنيامين"،
وجنوب جبل الخليل وفي محيط طريق "5" و"الخط الأخضر".
وفي إطار القرار المرتقب، زعم أنه "لن تشترى أراض
في منطقة لواء نابلس أو جنين، وأن اسم "هيمنوتا" سيتغير إلى "كيدما،
يهودا والسامرة (اسم يطلقه الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة)".
اقرأ أيضا: شهيد بعملية دهس لفلسطينيين بالأغوار.. واقتحامات للأقصى
وبحسب "هآرتس"، "يقضي مشروع القرار، أن
يواصل الصندوق القومي في مشروع التشجير في المناطق المفتوحة في الضفة "لغرض حماية
الأرض"، بالتنسيق مع الإدارة المدنية (تابعة للاحتلال)، كما يتبنى مشروع القرار
فتوى قانونية كتبها للجهاز في أيلول/ سبتمبر 2019 القاضي يوسف ألون، والتي بموجبها
يمكن للصندوق أن يشتري أراض في الضفة "مخصصة لاستيطان اليهود".
وأشارت إلى أن "مشروع القرار رفع لأعضاء مجلس الإدارة
شخصيا – وليس بوسائل رقمية – وطلب منهم أن يحافظوا على السرية في الموضوع".
وقال مندوب "ميرتس" في مجلس إدارة ما يسمى
بـ" الصندوق القومي"، راني تراينين : "هذا مشروع بائس في توقيت بائس،
وسأعارضه في الجلسة القريبة القادمة".
وردا على ما كشف، كتب رئيس "الصهيونية الدينية"
بتسلئيل سموتريتش: "هذا مشروع ممتاز، وهذا كان جزءا من مطالباتنا في الاتفاقات
الائتلافية في المؤسسات الإسرائيلية".
وأضاف محتفيا: "أخيرا يعود "الكيرن كييميت"
لذاته ولوظيفته التاريخية؛ إنقاذ الأراضي لغرض تطوير الاستيطان اليهودي فيها، صهيونية
2021".
وعلق الصندوق على المشروع بقوله: "نعمل على مدى
كل السنين، ونعمل اليوم بشكل معلن في كل أجزاء إسرائيل بما في ذلك بالضفة، والنقاش
الذي يفترض أن يجرى يوم الأحد، هو نقاش مبدئي سيقر مبادئ العمل استنادا لفتوى قانونية
طلبت ورفعت آليه في الولايات السابقة، وفي هذه المرحلة لا توجد نية لتطوير منطقة جديدة
في الضفة"، بحسب زعمه.