كشف وزير المخابرات
الإيراني محمود علوي، أن الشخص الذي قدم الدعم اللوجستي لاغتيال
العالم النووي
محسن
فخري زاده، كان عنصرا في القوات المسلحة الإيرانية. وأنهم علموا بالعملية قبل
5 أيام من تنفيذها.
وعقب شهرين على عملية
الاغتيال، قال علوي في لقاء نقلته وكالات الإعلام الإيرانية، إن المخابرات كان
حذرت قبل شهرين من أماكن تجمع فيها معلومات لتنفيذ العملية، وقبل 5 أيام حذرنا من
أن الاغتيال سيجري في هذه النقطة "أبسرد بدماوند" التي جرى فيها فعليا.
وأضاف: "بسبب عدم السماح لوزارة
المخابرات بإجراء عمل استخباري داخل القوات المسلحة، فقد طلبنا منهم تعيين ممثل،
للتعاون في إيقاف التنفيذ، لكن تم الاغتيال قبل تقديمه".
وكان زاده اغتيل في الـ27 من تشرين
ثاني/ نوفمبر 2020، في منطقة أبسرد بدماوند، قرب طهران، وشهدت عملية الاغتيال
تضاربا بالتصريحات من قبل المسؤولين الإيرانيين عن كيفية التنفيذ.
وقال بعض المسؤولين، إن قرابة 12 شخصا شاركوا
في تنفيذها، في حين قال آخرون إن أسلحة موجهة بالأقمار الصناعية استخدمت لاغتياله
دون تدخل بشري مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، نشر
الموقع الرسمي لمكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي مقالاً يشير إلى اجتماعات محسن فخري
زاده مع المرشد الأعلى الإيراني، مؤكدًا أن خامنئي حذر فخري زاده من المحافظة على
نفسه بسبب تقارير عن عدم الامتثال.
وأفاد نجل محسن
فخري زاده عن وجود "الكثير من الالتباسات" في قضية مقتل والده، قائلًا
إن "هناك الكثير من الالتباسات والموضوع أعقد بكثير" مما قيل حتى الآن.
وقال حامد فخري زاده
إن مقتل والده "لم يكن بسيطاً بعدة طلقات" بل كانت له "أبعاد معقدة
للغاية".