هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، الأربعاء، إن حركته أبدت مرونة كبيرة في كل المحطات لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى وجود ضمانات دولية لإجراء الانتخابات، إلى جانب المرسوم الرئاسي.
وشدد الحية خلال مؤتمر صحفي بغزة، على أن حركته
ستعمل على إخراج حوارات القاهرة بنتائج جيدة ومرضية للجميع، مستبعدا في الوقت ذاته
أن يتراجع أحد عن العملية الانتخابية، قائلا: "سنزيل أي عقبات تعترض طريقها،
والتراجع عن مرسوم الانتخابات أمر ليس سهلا"، وفق تقديره.
وأوضح الحية أن مناقشات القاهرة ستتناول القاعدة
السياسية التي ستنطلق من خلالها الانتخابات، مبينا أن "جمع الكل الوطني على
قاعدة برنامج سياسي وبرنامج انتخابي أولوية بالنسبة لحركة حماس، وسنذهب بكل قناعة
لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد نجاح العملية الانتخابية".
ورأى أن وثيقة الاتفاق الوطني عام 2006، وما جرى
التوصل إليه في بيروت، يشكلان القاعدة المشتركة لما يمكن الوصول إليه، مضيفا أن
"عقولنا مفتوحة على كل الأشكال بالمشاركة في الانتخابات، وذاهبون إلى القاهرة
بصدر منشرح لنتوافق على البرنامج الانتخابي".
اقرأ أيضا: شخصيات مستقلة بغزة تتحدث لـ"عربي21" عن رؤيتها للانتخابات
وأكد الحية على أهمية أن تكون الأرضية مهيأة لتشكيل
القوائم ودخول الفصائل للانتخابات، معتقدا بأنه "إذا ما تم الاتفاق على الحد
الأدنى من البرنامج السياسي، فإنه سيفتح الباب واسعا أمام حالة توافق أكبر".
وتابع: "يجب أن نذهب للانتخابات ونحن مطمئنون من
العملية القضائية في موضوع الانتخابات، وأن نتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، وستكون
محور نقاشاتنا في القاهرة"، مطالبا بتحييد المحكمة الدستورية عن مسار العملية
الانتخابية ورفع يدها، وإعادة تشكيلها بروح وطنية حتى تأخذ طريقها.
وأضاف: "لا نريد للحكومة في الضفة وغزة والقدس
أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير،
نريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد"، داعيا إلى
إعادة تشكيل المؤسسات الوطنية في الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.
وتابع: "اليوم نحن ذاهبون إلى الانتخابات في ظل
انقسام إداري، وهناك أسئلة متعددة ستكون في محطة حوار القاهرة"، معربا عن
أمله في الوصول إلى المحطات كاملة دون منغصات وعقبات.