أخبار ثقافية

بين وردة "غدا نلتقي" وزهرة "ميرامار".. الدراما السورية (2)

جسّد مسلسل "غدا نلتقي" الثورة السورية ومزج بين التلميح والتصريح، وبين الدلالة الرمزية والمباشرة
جسّد مسلسل "غدا نلتقي" الثورة السورية ومزج بين التلميح والتصريح، وبين الدلالة الرمزية والمباشرة

ما إن اندلعت الثورة السورية حتى انقسم الشعب بين مؤيد ومعارض، لكن كلا الطرفين أو الفريقين لم يحسبا حسابًا أو لم يكونا يتوقعا أن يقوم النظام بردةِ فعلٍ بتلك الصورة الوحشية التي شاهدناها جميعًا، الكثير من السيناريوهات المأساوية تواردت إلى ذهن الثائرين أو المناهضين للنظام الحاكم، وكانوا قد وضعوا قبل الإقدام على الخطوة الأولى أسوأ ما قد يحدث فيما لو فكروا بالخروج للشارع والمطالبة بإزالة النظام، إلا أنه، بحسب إفادات الكثيرين، حصل ما كان أسوأ بكثير من التوقعات، حيث صمد النظام لأكثر من عشرة أعوام، خلّف فيها دمارًا لن يعقبه البنيان، وذلك سواء على صعيد الدولة أو الفرد، وفعل بشعبه كما يفعل الأعداء القادمين من خارج البلاد وربما أكثر..

كل ذلك خلق حالة من الشكوك حتى لدى المعارضين أنفسهم، وجعلهم يتساءلون عن جدوى ما فعلوه، فشل الثورة والخذلان، ثمارا مرّةً جنوها جعلت منهم عرضة للشماتةِ من قبل المؤيدين للنظام، بل وأعطتهم سببًا إضافيا ليصبوا كل غضبهم عليهم، خصوصا وأن المتضررين لم يكونوا معارضين فقط، فقد سال الدم دفّاقا من الجميع، وتجاورت خيامهم خارج أرضِ الوطن الذي يدعي كل منهم محبته أكثر من الآخر.

جابر ومحمود.. مؤيد ومعارض في غُرفةٍ واحدة

حين شاهدت مسلسل "غدًا نلتقي"، للكاتب والممثل الشاب إياد أبو الشامات، إخراج رامي حنّا، لم أكن أعلم أنه كان قد صدر في العام 2015، أي بعد أربع سنين على مرور الثورةِ السورية، وقد جسّد هذا المسلسل الثورة السورية ومزج بين التلميح والتصريح، وبين الدلالة الرمزية والمباشرة، وبالرغم من مرور أكثر من ست سنوات على إنتاجه فإنه يحاكي الواقع المعاش حتى يومنا هذا، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على استمرارية الخيبة واللا جدوى، وحالة الانكسار التي لم تبرح ذات الفرد السوري، والتي شوهت في داخله الحُلم الواعد بالتغيير وحياةٍ أفضل..

عرض المسلسل على مدار أكثر من ثلاثين حلقةٍ معاناة اللاجئ السوري، المعارض منه والموالي، في مبنى يجمع لاجئين من مختلف الأيديولوجيات، إلا أنهم متشابهون في المأساة التي حلت بهم، وقد سلّط الضوء على شخصيات فردية مثلت ببراعة شريحة واسعة من أفراد المجتمع السوري، حيث جعل جابر نموذجًا لمعارضي الثورة والناقمين عليها، ومؤيدا للنظام الحاكم، إنما ليس بسبب ولائه للسلطة، بل لخوفه من الفوضى والحالة المزرية التي أوصلهم الثوار إليها على حد تعبيره، أما محمود فقد جسّد شخصية المؤيد للثورة والمعارض للنظام، ويرى بأن الثورة لم تفشل بعد، وبأن على كل الشعب أن يعي ذلك، كما يعزو الوضع المأساوي الذي وصلوا إليه للنظام الذي بث بينهم الخائنين والعملاء، والجدير بالذكر أن كلا من محمود وجابر كانا أخوين شقيقين، ويتشاجران على الدوام، وجعلُهُما أخوين نقطة هامة، تعيد تذكير كل منهما بالصلة الوثيقة التي تجمعهما رغم كل المناوشات والشجارات العنيفة، فيستلقيا على الأرض جنبا إلى جنب ليستريحا بعد عراكٍ لم يخلص لأية نتيجة..

كلٌّ يدّعي وَصلا بـ "وردة"..

إن العلاقة التي تربط بين محمود وجابر، سواء علاقة الأخوة الوثيقة أو الاختلاف الذي يولد البغضاء بينهما، كان محورًا سُلط عليه الضوء بطريقة ملفتة، حيث قام الكاتب بجرّ كل الخلافات نحو مركزيّةٍ واحدة، وجعل منها شرارةَ البدءِ بخوضِ حربٍ مصغّرة داخل غرفتهما البائسة، كما جعلها نقطة النهاية أيضًا، تماما مثل الدائرة التي تبدأ وتنتهي عند النقطة ذاتها، وقد كان الالتقاء أمام الغرفة المجاورة، غرفة "وردة".

"وردة" حُلم المتنافسَين المهزومَين، تلك الفتاة البسيطة التي تسكن وحدها في الغرفة المجاورة، يحاول كلا منهما إثبات جدارته بسلبِ فؤادها، ويدّعي كل واحد منهم بأنها معجبة به أكثر من الآخر، ليس لحبهم الحقيقي لها، وإنما للتفاخر والانتفاع بما لديها من عطاء لا محدود، ومن كل ما يمكنها بذله من أجل الذي تراه مستحقّا لها، إلا أن الحقيقة التي تخفيها "وردة" تكشف عن شخصية أخرى لديها، لا يتقبلها من يحاول الاقتراب منها ولن يفعل، فما أن يعرف حتى يفرّ هاربًا منها، إذ إن وراءَ وجهِ وردة الجميل، واهتمامِها العطوف، والدفءِ الذي يمنحه وجودها مفجّرًا ينابيع من الرغبة بخوض مغامرةِ عشقٍ زائف، فتاةٌ قاربت الأربعين تعمل مغسّلة للأموات في جمعية دفن الموتى!

"غدًا نلتقي".. فسيفساء الثورة السورية

لا شك بأن الأعمال الدرامية، أو الحكاية التي تُبنى عليها، بحاجة إلى أكثر من شخصيةٍ ثانوية تُسهم في دحرجة عجلةِ الأحداث لتلتقي عند النقطة التي يهدفُ الكاتب لإيصالها، وكل واحد من هذه الشخصيات يقوم بالدور المنوطِ به، ويساند الشخصيات الرئيسية في لعب دورها المطلوب، قد يُظن للوهلةِ الأولى بأن كل منها يشكّل حكايته الخاصة، ويمتلك عالمًا منفصلا عن المحور الدائر في الأحداث، لكنه وبشكل غير مباشر وبسلاسة تامة يبدأ بالغرق في قاعِ الصورة الكاملة التي تشكل العمل.

ومن هذه الشخصيات شخصية أبي عبده، الذي يعتقد بأن كل ما قد جرى بعيدٌ عن الأسباب السياسية، وما هو إلا غضبٌ من الله لابتعاد الناسِ عن الدين والقيَم النبيلة، وتظل تزداد حدة رأيه حتى تصل إلى أعمالٍ متطرفة تجاه جيرانه وأهل بيته ناتجة عن تأثره بالأفكار المتشددة.

أيضا شخصية أبي ليلى، أحد فلسطينيي سوريا، لعبت جزءا هامّا، فهو الفلسطيني الذي يملك وعيًا ثوريًا، خصوصًا بعد أن عايش أحداثًا تاريخية لا تُنسى فيما يتعلق بالمقاومة ضد العدو الصهيوني، وقد قام أبو ليلى بتمرير العديد من الرسائل العميقة المخبأة في جيب الكلمات الساخرة ذات الطابع اللامبالي، أو عن طريق حكاياتٍ طويلةٍ عن ذكريات الكفاح المسلح والنضال، أيضا محاولته لإبعاد كل من محمود وجابر عن وردة، فهي بنظره فتاة مسكينة، وتوعية كل منهما بأن الشجار بلا فائدة، وكل ما عليهما فعله هو أن "يتركوا وردة بحالها"!

الرمزية في شخصية وردة..

بالاطلاع على شخصية وردة، وتتبع الأحداث والشخصيات، فإننا نجد وردة رمزًا للثورة، وبالتحديد الثورة السورية، بما أنه عمل يحاكي الواقع السوري، وردة التي تظل ضائعة ما بين محمود وجابر، إلا أنها تظل تميل تجاه محمود، المعارض للنظام، لكنها لا تستطيع الارتباط به لأنه متزوج، لكنها تظل تحلم دائما أن تجمع الأقدار بينهما، خصوصا بعد أن تتخلى عنه زوجته التي استقرت في أمريكا بعد أن وعدته أن ترسل له التأشيرة من هناك، وربما يشير ذلك إلى تخلي المجتمع الدولي عن قضية السوريين ومطالبهم الثورية، حتى بعد أن صرّح لوردة في إحدى الليالي بحبه، سألته في صباح اليوم التالي فقال لها بأنها فتاة طيبة ورائعة وجميلة وكل شخص يتمناها وكلمة الحب تتطلب منه ما هو أكثر من الكلام "أنا بقولها بس ما بعنيها".

كانت غرفة وردة مكان استراحة جميع المتعبين في ذلك المبنى، يشكون فيها همومهم لها، رغم أن وردة تحمل في داخلها ما هو أثقل منهم جميعًا، وهذه نقطة أخرى تؤكد أن وردة ما هي إلا رمزٌ للوطن والثورة التي تحتضن أبناءها المتعبين وأحلامهم البعيدة.

جابر ومحمود اختلفا في غرفةِ وردة، وتشاجرا بعنفٍ حتى أوقعا المدفأة فاندلعت النيران، وبقيا منهمكين في ضرب بعضهما رغم اشتعال الحريق إلا أنهما لم يلتفتا لذلك، وظلّا مستمرّين بالعراك والنار تزداد اشتعالا وصراخ وردة يعلو أكثر فأكثر وهي تحاول إيقافهما وإطفاء النار المشتعلة في كل مكان، ولم يتركا بعضهما حتى احترق كل شيء، عندها أدركا بأنهما قاما بتدمير غرفة وردة بالكامل! وهذا أمر آخر يجعل من وردة صورة للوطن الذي احترق بالفعل، ومن وجهة نظر الكاتب فإنه بذلك المشهد يحمل كل من المؤيد والمعارض بعضا من مسؤولية ما حدث.. إلا أن المدهش بالأمر هو مسامحة وردة لكلا الأخوين!

وردة وزهرة..

بعد مشاهدة مسلسل "غدا نلتقي"، تبادرت إلى ذهني رواية "ميرامار" لنجيب محفوظ، والذي يسلط فيها الضوء على شخصية "زهرة"، الفتاة الريفية القادمة للمدينة، التي عملت في بنسيون يجمع شخصيات عديدة، تماما كوردة التي تسكن في مبنى يجمع شتى الأنماط من الشخصيات، ووجهات نظر كل منهم تجاه الثورة والقضية الكبرى، إضافة إلى التنافس الذي كان موجودًا في البنسيون والصراع الدائر للحصول على زهرة، وعلى وردة كذلك، وتتعرض زهرة للاستغلال ووردة كذلك، ومحبة وردة الصادقة لمحمود وحيرتها من أخيه، وصدق مشاعر زهرة تجاه حسني علام الذي كان يستغلها فقط، ويلحظ كذلك تشابه الاسمين أيضا "وردة" و "زهرة"، إلا أن كل منهما لم تخلصا إلى أحد في النهاية، فبقيتا نقيتين رغم كل محاولات تشويه معانيهما الجميلة!

 

اقرأ أيضا: الدراما السورية قبل الثورة وبعدها.. (1)


التعليقات (3)
sandokan
الأربعاء، 03-02-2021 03:46 م
^^ وردة إلى أحلى وردة ^^ إنّ حديثنا عن أجمل وردة في العالم لهو أمر نسبيّ يختلف من شخص لآخر، فلا يوجد هنالك مواصفات معيّنة لأجمل وردة في العالم، فلكل وردة جمالها الخاص؛ إلّا أنّنا نستطيع أن نذكر أجمل الورود الموجودة في الطّبيعة وهي : •طائر الجنّة: أصل هذه الوردة من جنوب أفريقيا، تتميّز بألوانها الزّرقاء والصّفراء؛ إلّا أنّها وردة ليس لها رائحة، كما تُعتبَر هذه الوردة الزّهرة الرّسميّة لمدينة لوس أنجلوس، كما أنّنا نراها مطبوعة على الجزء الًُخلفي من عملة جنوب أفريقيا، تحتاج هذه الوردة إلى الكثير من الضّوء الطّبيعي إضافةً إلى المناخ الدّافئ. •وردة العاطفة: تُعتبَر هذه الوردة من النّباتات المُتسلِّقة والمُعمِّرة، تُستخدَم هذه الوردة في علاج توتّر الأعصاب، وكذلك تُستخدَم كمُسكّن للألم، تتميّز بلونها الأزرق ذي التّموّجات الأرجوانية. •البيتونيا السّوداء: تتميّز بلونها الأسود ورائحتها الجميلة، وهي نوع مُطوَّر من البتونيا التّقليديّة ذات الألوان الزّاهية (الأبيض، والأرجواني، والأزرق، والوردي). •القنا (زنبق الكينا): تتميّز بألوانها البرتقاليّة والحمراء والصّفراء والمُنقّطة الصّارخة، وتعتبر من الورود المُعمّرة الاستوائيّة، ولها أوراق كبيرة تختلف ألوانها باختلاف نوعها، فقد تكون ذات لون أخضر أو كستنائيّ أو برونزيّ. •زنبق الوادي: يُطلَق عليها اسم دموع السّيّدة، وهي من الورود السّامّة المُعمِّرة، تتميّز بشكلها الذي يشبه الجرس، وهي ذات لون أبيض. •وردة البروميلياد: تتميّز بألوانها المُتعدّدة كالأحمر والأصفر والأرجوانيّ والأخضر، تحتاج إلى مناخ دافئ والكثير من الضّوء الطّبيعيّ، ويمكن استخدامها كنبات منزليّ. •كوزموس الشوكولاتة: وهي من الورود النّادرة، موطنها الأصلي هو المكسيك، تتميّز بلونها الأحمر الداكن ودرجات اللون البني، لها رائحة جميلة كالفانيليا، ويمكن استخدامها كنبات زينة في المنزل. •التّوليب: تتميّز بألوانها الزّاهية الحمراء والورديّة والصّفراء والأرجوانية وكذلك البرتقاليّة، لها أكثر من 109 نوع، ولديها ست بتلات مُنفصِلَة عن بعضها البعض. •الزّنابق: هي أكثر الورود استخداماً في الجنازات؛ لأنّها تُعبّر عن البراءة والنّقاء، وهي من الورود الجميلة التي تجلب السّعادة بألوانها الهادئة (البيضاء والورديّة). •دوار الشّمس: موطنها الأصلي أمريكا الوسطى والجنوبيّة، بالإضافة إلى شكلها المميز، فوردة دوار الشّمس ترمز إلى الدّفء والعشق وطول العمر، تُستخدَم في الدّيكور، وتُستخدَم بذورها كنوع من أنواع الغذاء. •النّرجس: هي وردة بريّة ذات جذع طويل، تتميّز بلونها الأصفر الذّهبي، وتُسمّى جونكيلز في إنجلترا، وتعتبر رمزاً للأمل والتّجديد. •السّوسنيات: تُزرَع في البحر الأبيض المتوسط واْوروبا وإفريقيا، ولها عدة ألوان؛ كالأبيض والأرجواني والأصفر والبرتقالي والأخضر، كما يصل طولها إلى أربعة أقدام. •الدّاليا: تُعتبَر هذه الوردةُ الوردةَ الوطنيّة للمكسيك، وتتميّز بألوانها الجميلة؛ كالأبيض والأرجواني والأحمر والبرونز، تنمو على مدار السّنة، وتُستخدَم في الزّينة للاحتفال بمناسبات الحب والزّواج. •القرنفل: له مجموعة متنوعة من الألوان الزّاهية؛ كالوردي والأرجواني والأحمر والأبيض، ويرمز القرنفل الأحمر إلى الإعجاب والحب، أمّا القرنفل الأبيض فيرمز إلى الحظ السّعيد والحب النّقي. •الكامليليا: موطنها الاصلي جبال الهملايا وشرق آسيا، تتميّز بألوانها الهادئة كالأبيض والوردي والأحمر، ترمز للكمال والشّوق والعشق. •الأقحوان: لها عدة ألوان؛ كالأبيض والأحمر والأصفر والبنفسجيّ وكذلك الورديّ، ترمز إلى الصّداقة والولاء والصّدق، ولها ما يقارب 30 نوع. •الماغنوليا: تختلف الماغنوليا عن باقي الورود، فهي لا تحتوي على بتلات، وترمز لأكثر من شيء حسب لونها، فالأبيض منها يدلّ على النّقاء والكمال، أمّا الأرجوانيّ فيدلّ على الحظ والصّحة، والوردي يدلّ على الشّباب. •بروتس: نوع فريد من الورود، وهي من أقدم الورود في تاريخ البشريّة، ويعود تاريخها إلى 300 مليون سنة، ترمز إلى الشّجاعة والقوة. •فريزيا: تتميّز بشكلها الذي يُشبه الجرس ولها رائحة جميلة، وهي تَرمُز للبراءة والصّداقة. رموز الورود ومدلولاتها هناك العديد من الرّموز للورود؛ إلّا أنّها تختلف من وردة إلى أخرى وتختلف من لون إلى آخر، ومن أهم الورود التي لها رموز خاصة: •الورد البلدي: يرمز الورد البلدي بلونه الورديّ إلى الحب والسّعادة والشّباب والصّحة. •التّوليب الأحمر: يرمز إلى العاطفة والحب القويّ. •الورد الجّوري الأحمر: يرمز لمشاعر الحبيب القويّة. •اللافندر البنفسجيّ: يرمز للحب من النّظرة الأولى. •النّرجس: ترمز للأسطورة نرسيس، وتُعبّر عن الجمال المُرتَبِط بالأنانيّة. •الكامليليا: ترمز الكامليليا البيضاء للمرأة الّتي لا تُقدّر الحب، أمّا الكامليليا الحمراء فترمز للمرأة الجميلة. •القرنفل: يرمز القرنفل الأحمر إلى الحب العميق، أمّا القرنفل الأبيض فيرمز إلى البراءة والطّهارة والإخلاص. •الغاردينيا: ترمز للسعادة والكرم والسّخاء. •الورد الأصفر: يرمز للمرأة الغيورة، وكذلك يُعبّر عن المرأة الحسودة. •الأقحوان: يرمز للبراءة والولاء، كما أنّه يرمز إلى البساطة دون الغرور. •البنفسج: يرمز للحب الهادئ الصّامت.
sandokan
الأربعاء، 03-02-2021 03:36 م
( الفن مرآة المجتمع ) في الواقع أننا نعيش حياتنا مع الفن بشتى صوره وأشكاله، كلنا نعيش مع الفن، لأنه أصدق تعبير عن آلامنا وأفرحنا، ولأنه خير من يترجم عواطفنا وذكرياتنا بحلوها ومُرها . الفن مرآة صادقة تعكس لنا مقدار الثقافة والرقي، هو ترجمة أمينة وصادقة مما علق في أذهان المجتمعات من أحداث وتجارب. فالفن صورة حية ومشاعر صادقة تتمثل في نص بليغ أو لحن عذب أو مشهد ساحر خلاب أو لوحة بصرية تصور لنا معاني الجمال. فلنقف لنتأمل قصة الفن منذ أقدم العصور، ولنستعرض تاريخ تطور الفن في المجتمعات. كل هذا يدور في مخيلتي ما دفعني إلى البحث في تطور الفن ومجالاته. فوجدت أن الفن بدأ منذ أقدم العصور حيث شهد أحداثاً و تطورات جديرٌ أن نقف عند كلٍ منها. لكني سأترك ذلك للقارئ الكريم ليبحث إن أراد في هذا الأمر. فمن الفن ما يبني النفوس، ويرتقي بالذائقة، ويعمق الإحساس بالجمال، ومنه ما هو عكس ذلك. لكنني سأتحدث عن الفن في مجتمعنا، فالفن في وقتنا المعاصر مغاير للمبادئ والأخلاق، هادما للسلوك والقيم، يوجد إنساناً متجرداً عن قيمه الإنسانية والاجتماعية ومبادئه الأخلاقية. لا بد أن نسترد فكر حضارتنا الإسلامية والعربية في هذا المجال، ونستخرج أنفسنا من ظلمات التخبط الفني، فالفن مقياس النهضة، وتاريخ الأمة، بل إنه صورة ناطقة لرقي المجتمعات ونضجها، وانعكاس صادق لتأملاتها وأحاسيسها، ووجدانها العام، ولكم الحكم على ما بلغه الفن في وقتنا الراهن على المستوى الفكري والأخلاقي . (محمد عارم ) ... Don't worry be happy
sandokan
الأربعاء، 03-02-2021 01:55 م
•الدين هو البوصلة التي تساعد الإنسان على الحفاظ على اتجاهاته السليمة في هذه الحياة، وتحول بينه وبين الهيام على وجهه دون هدف، مما قد يعرضه إلى السقوط في براثن الشر.. أن تجلس في حضرة الفضاء الشاسع الممتد من قلبك إلى السماء ، يعني أنك تعيش حالة تخيلية قد لا تتوافر لغيرك ، مهما حاول الوصول إليها و بشتى الوسائل .. للفضاء سحر خاص به وحده ، لهذه المسافة الممتدة من الأرض إلى القبَّة الزرقاء نوع من الجاذبية لا تتوافر إلا لهما .. للفضاء رونق حيوي يغازل بصري ، فيرسمني تارة في واحة روحك أتجول ، و أخرى ضائعة بين جدران قلبك المتصدع .. هنا وقفت كثيراً .. هنا انتظرت قدري حين باغتني بانسحاب مفاجئ .. تتناثر الأمنيات لتغدو سرباً من مستحيل ، و مستحيلاً من حياة ، ماراً من هناك حيث يسكن الوجع ، و تتحلى رغبة مجنونة للاستسلام .. انعكاس المرايا يكشف ذبول الأحلام مبكراً .. خلف أبواب متعبة .. و كفى سحابة لم تتشكل نقطة ماء .. و عطش مقيم يتنفس حولي بالندم .. الحال أنَ الذاكرة لا تعرف القطيعة .. في الوقت نفسه وجعي لا يعرف النسيان .. و للوفاء سريان دون إشعار آخر .. و لكن لمن يستحقه فقط .. ثم رسالة الصباح تقول لك سيبعث الله لك سبحانه رحمة و لطف في قلبك زهراً و فرح .