هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الجديد جو بايدن، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت ساكي أن جو بايدن "لم يكن متحفظا" في اتصاله الهاتفي هذا الأسبوع مع بوتين.
وأثار بايدن في الاتصال الهاتفي معاملة روسيا للسياسي المعارض أليكسي نافالني وغيرها من القضايا الشائكة.
وقالت ساكي للصحفيين: "لم يتردد في نقل مخاوفه بشأن معاملة أليكسي نافالني وتعامله (بوتين) مع المحتجين".
وأضافت أن بايدن "لم يتحفظ قط فيما يتعلق بالرئيس بوتين أو بمخاوفه بشأن تصرفات الحكومة الروسية وعبر قطعا عن هذا بوضوح في الاتصال".
صفحة جديدة
وفُتحت صفحة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا باتفاق على تمديد معاهدة "نيو ستارت" لكن بعد الازدواجية التي مارستها إدارة دونالد ترامب حيال موسكو، يُظهر جو بايدن صرامةً لا تترك مكاناً لتحسين العلاقات الباردة بين الخصمين.
بعد أسبوع على تسلّمه مهامه، حقق الرئيس الأمريكي الجديد أول إنجاز مع تمديد معاهدة "نيو ستارت" لخمس سنوات، وهي آخر اتفاق ثنائي للحدّ من الأسلحة النووية وكان سينتهي العمل بها في مطلع شباط/فبراير.
ويذكّر رئيس مجموعة "أوراسيا" للأبحاث إيان بريمر بأن "ترامب كان يريد بالطبع أن تكون له علاقة شخصية أفضل مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" مشيراً إلى ميله لـ"حبّ الحكام المستبدين".
ويوضح هذا الخبير لوكالة فرانس برس أن "أحاديّة" ترامب من جهة دفعته إلى عدم الاكتراث للاتفاقات الدولية، بما في ذلك في مجال التسلح، "من دون أن يكون على دراية تامة" بطابعها "الاستراتيجي".
ويضيف أنه من جهة أخرى "جميع المحيطين بترامب كانوا معارضين للتقارب مع روسيا"، سواء من جانب إدارته أو في الكونغرس أو في وسائل الإعلام المحافظة.
ويرى بريمر أن نتيجة ذلك كان الرئيس الجمهوري السابق "غير قادر على تحسين العلاقات فعليا" مع روسيا وهي حالياً في أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة قبل ثلاثين عاماً.
وفي مشهد معاكس، يبدو سجلّ خلفه الديموقراطي الذي يعتزم أن يكون حازماً مع رئيس الكرملين، أفضل.
إلا أن الاتفاق حول تمديد العمل بمعاهدة "نيو ستارت" لا يعكس بالضرورة ما سيحصل في المستقبل.