هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناشد وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، الأحد، إثيوبيا أن تسحب
قواتها "في ما تبقى من مواقع ما زالت تحتلها". فيما قال رئيس الوزراء السوداني
عبد الله حمدوك، الأحد، إن أراضي الفشقة المتاخمة للحدود مع إثيوبيا ليست محلّ نزاع
ولا يجب أن تكون.
وتقول الخرطوم إنها استعادت أراضي سودانية كانت تسيطر عليها
"مليشيات إثيوبية" منذ نحو 20 عاما، بينما تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني
استولى على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية.
وعقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية بالسودان)،
قال ياسين إن إثيوبيا تقوم بتعبئة وحشد عسكري "في المناطق المواجهة لقواتنا في
(منطقة) الفشقة (شرقا)"، وفق بيان لمجلس السيادة.
وأضاف: "رغم ذلك نؤكد أن قواتنا ستظل باقية في أراضيها
حفاظا على السيادة التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات التي تؤكد أحقية السودان لأراضي
الفشقة".
وناشد أديس أبابا "سحب قواتها في ما تبقى من مواقع ما
زالت تحتلها في مناطق مرغد وخور حمر وقطران (شرقا) بأسرع ما يمكن، التزاما بالمعاهدات
الدولية، واستدامة لعلاقات حسن الجوار".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي جدد فيه حمدوك ترحيبه بأن
تلعب دولة جنوب السودان وساطة حقيقية لاحتواء أزمة الحدود.
وجدد حمدوك موقف السودان الثابت بعدم نيته خوض أي حرب مع
أي دولة، وأكد أن الأراضي التي أعادت القوات المسلحة الانتشار والانفتاح فيها وتأمينها
ليست ولا يجب أن تكون محلّ نزاع.
وكان حمدوك قد أبلغ الجمعة دينق ألور مبعوث رئيس دولة
جنوب السودان بقبول الحكومة السودانية لتوسط جوبا في أزمة الحدود بين الخرطوم وأديس
أبابا.
وطبقا لقلواك فإن لقاءه مع حمدوك بحث مبادرة سلفاكير لحل
قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا باعتبار أن الدولتين جارتان لجنوب السودان، مشيرا
إلى أن جوبا ستلعب دورا مهما باعتبار أن الحرب ليست خيارا والحوار هو الطريق الأمثل،
وفق موقع "سودان تربيون".
وقال إن مبادرة الرئيس سلفاكير تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوار
والحل الدبلوماسي بين السودان وإثيوبيا.
وأضاف أن الحدود بين البلدين قديمة وليست جديدة لكن ستتم
هيكلة جديدة للعلامات الموجودة بين الدولتين. وتابع: "لمواطني البلدين الحق في
الإقامة والزراعة والتجارة في أي بلد على أن يعرف أنه على أراض سودانية أو إثيوبية".
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية تطورات ملفتة، انطلقت شرارتها
بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرقا)، منتصف كانون
الأول/ ديسمبر الماضي.
وفي 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني،
عمر قمر الدين، عن سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم "مليشيات إثيوبية"
تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح،
وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".
والأربعاء، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، بيتال أميرو،
الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
جاء ذلك غداة تصريح لرئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان،
معاذ تنقو، الثلاثاء قال فيه إنه "لا توجد قوات سودانية في إثيوبيا، هي موجودة
بالسودان وتعرف جيدا حدود بلادها".
اقرأ أيضا: البرهان: لا نريد إشعال الحرب مع إثيوبيا.. نرغب بحفظ حقوقنا