هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عثرت السلطات الليبية على جثة لمواطن مصري بإحدى المناطق الحدودية مع مصر، وهي الجثة الثالثة التي يعثر عليها خلال أيام في المنطقة، وفقا لوسائل إعلام ليبية.
وقالت فضائية "ليبيا الأحرار" الخاصة: "عثر في مدينة طبرق يوم الجمعة على جثة مواطن مصري الجنسية، ملقاة بجانب الطريق، وتظهر عليها علامات التعذيب والإصابة بعدد من الأعيرة النارية".
والخميس، أعلن جهاز البحث الجنائي بمنطقة البردي في طبرق، تحرير 12 مهاجرا غير شرعي من الجنسية المصرية كانوا محتجزين في مخازن لدى تجار البشر وعصابات الهجرة غير الشرعية.
ونقلت قناة الحرة الأمريكية، عن مصدر أمني، أن سلطات الأمن الليبية عثرت أيضا يوم الإثنين الماضي على جثة مصري بالإضافة إلى مواطنين اثنين يحملان الجنسية المصرية تعرضا للتعذيب بعد احتجازهما في أحد مواقع مهربي البشر.
وأوضح المصدر أن هذه الواقعة جرت في المنطقة الواقعة بين بلدة القعرة ومنطقة باب الزيتون حيث أفاد شهود وسكان وروايات الناجين بأن عصابة قامت باحتجاز المهاجرين غير الشرعيين الثلاثة في المنطقة.
وبحسب رواية الناجين فقد تم حجز المهاجرين الثلاثة في منطقة بئر الأشهب لعدة أيام بدون أكل أو شرب وتعرضوا للتعذيب مما أدى لوفاة أحدهم.
وأفاد المصدر بأن المهاجرين الناجيين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال شاهد عيان في طبرق لموقع الحرة إن من ضمن الضحايا (ع.أ) من محافظة الإسكندرية، و(م.ف) من محافظة سوهاج، حيث أن بطاقاتهم الشخصية كانت داخل ملابسهم، بعد أن قتلتهم عصابات تهريب البشر بسبب عجزهم عن دفع الإتاوات.
واتهم المصدر الأمني عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين بين ليبيا ومصر بالمسؤولية عن هذه الحوادث مطالبا السلطات المصرية بضبط الأمن على الحدود بشكل أفضل.
وشدد على أن القاهرة قادرة على تأدية هذا الدور بشكل أفضل لا سيما وأن عدد رجال الجيش والشرطة فيها أكبر بكثير من ليبيا كما أنها دولة مستقرة، معتبرا أن ذلك "لا ينطبق على ليبيا التي تعاني من الحرب والفوضى".
— جمال سلطان (@GamalSultan1) January 16, 2021
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها العثور على مهاجرين مصريين تعرضوا للتعذيب والعنف في شرقي ليبيا، ففي سبتمبر الماضي، عثرت قوات الأمن الليبية على 6 مصريين غير شرعيين مكبلين بالسلاسل في مدينة طبرق قبل أن يسعفوا إلى إحدى المستشفيات.
وأفادت تقارير إخبارية وقتها أن أولئك المهاجرين كانوا قد تعرضوا للتعذيب والضرب قبل أن تنقذهم قوات الأمن عقب مداهمة أحد المخازن في مدينة طبرق حيث كانوا يحتجزون هناك.
وبسبب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد، أصبحت ليبيا خلال الأعوام الأخيرة، نقطة العبور الأكثر أهمية إلى أوروبا، لمهاجرين أفارقة غير نظاميين، يفرون هربا من الفقر والصراعات في بلادهم.
كما تعد مصر -أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان- بحكم موقعها على البحر المتوسط، قبالة القارة الأوروبية، دولة عبور للهجرة غير النظامية.