هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعنلت وزارة الخارجية العراقية، السبت، أنها "فوجئت" بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على فالح الفياض الذي يترأس هيئة الحشد الشعبي.
والفياض يعد أول شخصية رفيعة المستوى في الدولة تدرج على القائمة الأمريكية السوداء.
وأوردت في بيان رسمي، أن العقوبات التي فرضتها أمريكا على الفياض "مفاجئة وغير مقبولة"، مؤكدة أنها "ستُتابع بعناية مع الإدارةِ الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكيّة بحقِّ أسماءٍ عراقيّة، وستعمل على معالجة تبعاتِ ذلك".
وسبق أن أعلن بيان لوزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، أن الولايات المتحدة أدرجت الفياض على القائمة السوداء، بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، بما في ذلك دوره في قمع احتجاجات تشرين الأول/ أكتوبر 2019، التي أسفرت عن مقتل نحو 600 متظاهر وإصابة 30 ألف شخص، وفق قولها.
اقرأ أيضا: مذكرة توقيف عراقية ضد ترامب بتهم اغتيال سليماني والمهندس
وتهدد الولايات المتحدة منذ أشهر بتشديد العقوبات على شخصيات وكيانات عراقية على صلة بإيران أو بانتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، السبت، وزارة الخزانة الأمريكية، إلى "تصحيح خطئها بقرار فرض عقوبات على شخصيات عراقية حكومية".
وقال: "ليس من الصحيح أن تكون ضمن قوائم العقوبات".
وبادرت تيارات سياسية موالية لإيران مثل كتائب حزب الله إلى تهنئة الفياض، معتبرة أن العقوبات "وسام شرف على صدره، يضاف إلى تاريخه الجهادي الحافل في مواجهة الإرهاب والتكفيريين"، وفق تعبيرها.
اقرأ أيضا: الحشد الشعبي يطلب إخراج القوات الأجنبية بذكرى سليماني
وتشمل العقوبات تجميد جميع أصول الفياض في الولايات المتحدة، ومنع الشركات الأمريكية، بما فيها المصارف، من التعامل معه.
ويمكن أن تشكل ضربة قاسية للفياض، رجل الأعمال النافذ الذي صنع ثروته خصوصا من توقيع عقود مع شركاء خارج العراق، كما يعرف عنه.