هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسود أجواء من الغضب والسخط في منطقة هون بمدينة الجفرة الليبية، على إثر جرائم ارتكبتها مجموعات المرتزقة الداعمة لقوات حفتر، بحق أهالي المنطقة.
واقتحم متظاهرون الخميس، مقر منطقة عسكرية تابعة لحفتر، في هون، للمطالبة بالقصاص من مرتزقة "الجنجويد" السودانية و"فاغنر" الروسية الذين يقاتلون في صفوف قوات حفتر.
وقال المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" في بيان، إن اقتحام المتظاهرين لمنطقة "هون" والمطالبة بإخراج المرتزقة والقصاص منهم، جاءت إثر تكرار اعتداءاتهم المسلحة على المدنيين من سكان مدينة الجفرة.
ونشر المركز صورتين تظهران تجمع عشرات الأشخاص، أحدهم يرفع لافتة مكتوبا عليها "القصاص"، أمام مبنى مكتوب عليه "المنطقة العسكرية".
وأضاف أن المواطن أيمن عبد الله أبو قصيصة، قُتل قبل ستة أيام، بعد أن اعتدى عليه 18 مرتزقا من "الجنجويد"، ورموا جثته على قارعة الطريق في الحي الصناعي بالمدينة.
اقرأ أيضا: حشود متواصلة للجيش الليبي قرب سرت.. وهذا التحدي الأكبر
ونظم أهالي منطقة "هون"، في 11 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجا على مقتل شابين على أيدي "الجنجويد".
وقُتل شاب ثالث، أمام منزله في الشهر نفسه، برصاص هؤلاء المرتزقة.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر من آن إلى آخر.
وحقق فرقاء ليبيا تقدما في مفاوضات على مسارين سياسي وعسكري، في محاولة لإنهاء حرب دائرة منذ سنوات، لكن قوات حفتر تواصل عمليات التحشيد للمرتزقة والأسلحة، ما يثير مخاوف وتكهنات باستعدادها لعمل عسكري كبير.