ملفات وتقارير

السودان بدأ عام 2020 بتمرد واختتمه باستقالة (تايم لاين)

شهد عام 2020 استمرار التظاهرات الشعبية بالسودان المطالبة بتصحيح مسار الثورة- الأناضول
شهد عام 2020 استمرار التظاهرات الشعبية بالسودان المطالبة بتصحيح مسار الثورة- الأناضول

شهد السودان أحداثا مهمة خلال عام 2020، تضمنت محطات داخلية تتعلق باتفاق السلام مع الحركات المسلحة، ومسار المرحلة الانتقالية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية، وأخرى خارجية مرتبطة بمساعي إخراج البلاد من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

 

ولعل الحدث الأبرز الذي شهدته الخرطوم، هو الانقلاب على مواقفها السابقة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وإعلانها التطبيع الرسمي مع تل أبيب بوساطة أمريكية، بعد الحصول على تعهد من البيت الأبيض بإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية.


وترصد "عربي21" أبرز الأحداث السودانية في عام 2020، بدءا من تمرد عناصر بجهاز المخابرات في الشهر الأول من العام، مرورا باتفاقيات مع الحركات المسلحة وتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاء باستقالة قاضي محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير بسبب ما قال محاميه إنها "ضغوط سياسية".

 


كانون الثاني/ يناير


استهل السودان عام 2020 بتمرد من عناصر وضباط بهيئة العمليات بجهاز المخابرات، وأسفرت الاشتباكات المسلحة بالعاصمة الخرطوم في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، عن مقتل وإصابة عدد من قوات الجيش، قبل أن يعلن الأخير عن استعادة جميع المقار والسيطرة على الأحداث.


شباط/ فبراير


التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية شباط/ فبراير الماضي، بأوغندا ووافق على بدء التعاون لتطبيع العلاقات بين الجانبين.


آذار/ مارس


أعلنت السلطات السودانية في بداية آذار/ مارس الماضي، عن تعرض رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك لمحاولة اغتيال، أثناء توجهه إلى مقر رئاسة الوزراء، إثر انفجار عبوة ناسفة، لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.

 

نيسان/ أبريل


قرر حزب الأمة السوداني بقيادة الصادق المهدي، تجميد أنشطته نهاية نيسان/ أبريل الماضي، في كافة هياكل ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، بسبب ما قال إنها "عيوب ظهرت في أداء مهام الحكم الانتقالي بالسودان".

 

اقرأ أيضا: اتفاق سوداني إثيوبي على حل نهائي وسلمي للقضايا الحدودية


وتأسس هذا الائتلاف في كانون الثاني/ يناير 2019، وقاد احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل من العام نفسه، على عزل عمر البشير من الرئاسة.


أيار/ مايو

 
أعلن الجيش السوداني في نهاية أيار/ مايو الماضي، أن مليشيات إثيوبية مسنودة بالجيش الإثيوبي، شنت اعتداءات على الأراضي السودانية، وقتلت ضابطا سودانيا وأصابت 7 آخرين، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، مشيرا إلى أنه "يمد حبال الصبر للعملية التفاوضية الرامية لوضع حد لهذه العمليات الإجرامية".


حزيران/ يونيو


رسالة سودانية إلى مجلس الأمن في بداية حزيران/ يونيو الماضي، تشرح موقف الخرطوم من التطورات المتعلقة بمفاوضات سد النهضة، وتطلب من المجلس تشجيع أطراف المفاوضات على تجنب القيام بأي إجراءات أحادية، قد تؤثر سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي.


تموز/ يوليو


انهيار مفاجئ لأحد السدود في ولاية النيل الأزرق السودانية في نهاية تموز/ يوليو الماضي، ما أدى إلى تدمير أكثر من 600 منزل، إلى جانب اجتياح سيول عارمة بمناطق شمال السودان، والتي خلفت أكثر من 102 من الضحايا واستمرت لشهرين.

 

آب/ أغسطس


أعلن السودان في نهاية آب/ أغسطس الماضي، عن التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.


أيلول/ سبتمبر


أجرى البرهان في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، محادثات مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حول ملفات عدة، أبرزها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومستقبل السلام العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب التطبيع الرسمي بين أبوظبي وتل أبيب.


تشرين الأول/ أكتوبر


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن تدفع الحكومة السودانية 335 مليون دولار، كتعويض لعائلات ضحايا هجمات سابقة، وتزامن ذلك مع إعلان الخرطوم استعدادها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: السودان ولعب العسكر بالبيضة والحجر

 
ومثّل 2020 العام الأول ضمن الفترة الانتقالية التي تمتد ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، وفق الوثيقة الدستورية، لكن تم تعديل الفترة بعد توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية، لتحديد بدايتها في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو يوم توقيع اتفاق لتقاسم السلطة الانتقالية بين الحكومة والحركات المسلحة.


تشرين الثاني/ نوفمبر


توفي زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وكان آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا، وأطيح به عام 1989 في انقلاب عسكري جاء بعمر البشير إلى السلطة، قبل أن يعزله الجيش من الرئاسة بعد احتجاجات شعبية.


كانون الأول/ ديسمبر

 
استقالة عصام الدين محمد إبراهيم قاضي محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2020، بسبب ما قال دفاع البشير إنه "في سياق الضغوط السياسية على المحكمة"، رافضا ما أعلنته السلطات السودانية أن الاستقالة تعود لأسباب مرضية وصحية تتعلق بالقاضي.


وشهد عام 2020 استمرار التظاهرات الشعبية المطالبة بتصحيح مسار الثورة وتحقيق مطالبها، وكان أحدثها تظاهرات الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السودانية، في 19 كانون الأول/ ديسمبر.

التعليقات (0)