هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة إسرائيلية الجمعة؛ إننا "دخلنا في دوامة مركبة من جديد، وحالة من انعدام اليقين"، متهمة الحكومة برئاسة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو بالفشل.
وأكدت صحيفة
"هآرتس" العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن
"إسرائيل دخلت الأسبوع الماضي من السنة الأكثر جنونا، في دوامة مركبة، يتوقع
أن تفوق كل سابقاتها"، لافتة إلى أن "جولة الانتخابات الجديدة تتزامن مع
ارتفاع حاد بعدد إصابات فيروس كورونا".
وذكرت الصحيفة أنه
"يجب على نتنياهو الذي يتباهى بعدد من تلقوا لقاح كورونا، أن يعترف أن
إسرائيل هي الأولى التي تفرض على سكانها إغلاقا ثالثا"، مشيرا إلى أن
"يوم 21 كانون الثاني/ ديسمبر لا يحمل خيرا لنتنياهو، فقد فشل الاثنين الماضي
في التصويت على تأجيل المصادقة على الميزانية، وهي مصادفة مع انهيار حكومة نتنياهو
الخامسة في عام 1998، حينما أسقطها عضو الكنيست حاييم رامون".
اقرأ أيضا: وزيرة إسرائيلية سابقة: الانتخابات لن تجري كما خطط نتنياهو
وتابع: "في اليوم التالي، تم حل الكنيست بشكل نهائي، ونحن في الطريق لجولة انتخابات رابعة خلال سنتين"،
مؤكدا أن "الأزمة السياسية الطويلة التي تنبع جميعها من جهود نتنياهو لوقف الإجراءات
القضائية ضده، أعاقت المصادقة على ميزانية إسرائيل، وتسببت بأضرار كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي
وصعبت محاولات كبح تفشي الوباء".
وأشارت "هآرتس" إلى
أن "إسرائيل الآن رهينة في أيدي نتنياهو، كنتيجة مباشرة لمشكلاته السياسية، وحتى
الوزير زئيف ألكين الذي تخلى عن نتنياهو أول أمس كي ينضم لجدعون ساعر، اعترف بذلك، وأعلن
أنه في الحزب الذي انسحب منه توجد عبادة شخصية".
ورأت أن "الظهور العلني
والمتوالي لرئيس الحكومة، الذي حاول فيه بكل قوته أن يعطي حجما تاريخيا للاختراقات
(التطبيع) في العلاقات مع بعض الدول العربية، تسقط على آذان غير مبالية".
خلطة خاصة
وبينت أن "الجمهور الإسرائيلي
قلق من مشاكل صحية ومشاكل تتعلق بالمعيشة، وهو يشمئز من القيود المتوالية المفروضة
على حياته بسبب كورونا، دون نجاح الحكومة التي شكلت لهذا الغرض في بلورة سياسة واضحة
ومستقرة".
وذكرت أن "نتنياهو الذي
يتباهى الآن بجلب اللقاح وكأنه طوره بنفسه في مختبر سري في شارع بلفور، لا يستطيع إقناع
الجمهور بأن اعتباراته طاهرة كما هي واضحة بجلاء، وهي ليست كذلك، والفشل الذريع الذي
يظهره منذ أشهر تجاه قرار الحاخامات الإصوليين بإعادة فتح المدارس الدينية ومعاهد دراسة
التوراة لكل الأعمال، خلافا لتعليمات الحكومة، يقدم الدليل الأفضل على ذلك".
اقرأ أيضا: كيف تؤثر انشقاقات الليكود على نتنياهو في الانتخابات المقبلة؟
واتهمت الصحيفة رئيس الحكومة
بـ"الخضوع للأصوليين، لأن بقاءه متعلق بهم، وهذه هي أيضا الخلفية لعدد من القرارات
الخاطئة التي اتخذها مؤخرا في فترة الأزمة".
وتابعت: "هناك درجة من
السخرية المحزنة في حقيقة أن جزءا بارزا من الارتفاع الجديد في الإصابة بالمرض يأتي الآن
من الجمهور الأصولي، الذي أقنع رؤساءه أنفسهم بأنهم أصبحوا محميين بفضل خلطة خاصة من
مباركة السماء وحصانة القطيع المتخيلة".
وأشارت إلى أنه "من غير
الواضح الآن، إذا كانت مدارس التوراة والمدارس الدينية التي يتفشى فيها الوباء، سيتم
تقييدها مثلما يحدث في مؤسسات التعليم في القطاعات الأخرى".