هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرضت امرأة هندية للسجن والإجهاض؛ بسبب زواجها من مسلم، فيما اعتقل زوجها وشقيقه بموجب قانون مثير للجدل في الهند.
وانتشر مقطع فيديو في الهند يظهر مجموعة ينتمون إلى جماعة تعرف باسم "باجرانغ دال"، وهي جماعة هندوسية متشددة تدعم حزب "بهاراتيا جاناتا"، حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وهم يضايقون امرأة في مدينة مرادآباد بولاية أوتار براديش الشمالية، بحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وكانت الولاية الهندية سنت قانونا يحظر التحول الديني، بغرض استهداف ما يسمى "جهاد الحب"، وهو مصطلح معاد للإسلام تستخدمه الجماعات الهندوسية المتشددة لمنع زواج المسلمين من النساء الهندوسيات؛ بحجة أن هذا الزواج يهدف إلى إرغام المرأة الهندوسية على تغيير ديانتها إلى الإسلام.
وقامت الجماعة بتسليم المرأة، البالغ عمرها "22 عاما"، وزوجها وشقيقه إلى مركز الشرطة، فيما أرسلت هي إلى ملجأ حكومي، واحتجز الأخوان في السجن.
اقرأ أيضا: تقرير حقوقي: الهند باتت مكانا خطيرا على الأقلية المسلمة
وذكرت المرأة التي كانت حاملا في أسبوعها السابع أنها أجهضت في أثناء الاحتجاز.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سمحت لها محكمة بالعودة إلى منزل زوجها، بعد أن أخبرت القاضي أنها بالغة راشدة، وأنها تزوجت الرجل المسلم باختيارها، ولا يزال زوجها وشقيقه حتى الآن في السجن.
واتهمت العاملين في الملجأ بسوء معاملتها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا معاناتها من آلام في معدتها، وتقول: "عندما تدهورت حالتي، نقلوني إلى المستشفى في 11 كانون الأول/ ديسمبر، وبعد إجراء فحص الدم لي، أعطوني حقنة، وبعدها بدأت أنزف".
وأضافت أنه أعطوها بعد يومين المزيد من الحقن، فازداد النزف، وتدهورت حالتها، وفقدت جنينها.
ويعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات من ينتهك القانون، ولا يحق للمتهمين بموجبه الخروج من السجن بسند كفالة.
ووصف البعض القانون بأنه رجعي ومسيء، قائلين إنه سيستخدم كأداة لاستهداف الأزواج من ديانات مختلفة، خاصة تلك التي بين نساء الهندوس ورجال المسلمين.