هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت ابنة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، الذي
اغتالته القوات الأمريكية مطلع العام الجاري، ما دار بينهما في آخر مكالمة، قبل
اغتياله في بغداد.
وقالت زينب، إنها هاتفت والدها قبل اغتياله،
بنحو 3 ساعات، ثم توجهت إلى منزل أختها.
وأضاف: "كنت على دراية بأن الأوضاع في العراق
خطيرة، وكنت أتحدث معه عن ذلك الأمر، لكنه طمأنني بأن الأمور ستكون بخير".
وتابعت: "عندما ذهبت إلى منزل أختي كنت أتابع
الأخبار عبر قناة على تطبيق تليغرام، وبعد 3 ساعات في حوالي الواحدة صباحا، شاهدت
مقطع فيديو يتحدث عن انفجار في مطار بغداد الدولي".
واستدركت قائلة: "في الوهلة الأولى لم أفهم ما يحدث
ولم أستوعبه، وبعدها تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أصدقائنا يسألني عن أبي، وهل هو
بخير أم لا، فأجبته بأنه نائم في غرفته".
وأردفت، قائلة: "الصديق الذي كان يحدثني قال لي إنه
سمع أخبارا بأن هناك انفجارا وقع في مطار بغداد، وأن والدي كان في السيارة التي
قصفت".
وقالت زينب: "شعرت حينها كأن قلبي ينخلع من صدري،
لأني كنت أعلم أن والدي في طريقه لبغداد وشاهدت قبلها الانفجار، وطلبت من الصديق
أن يتأكد ويتحقق من الخبر" بحسب روسيا اليوم.
وعن شعورها قبل معرفتها الخبر: "جلست غير مصدقة لكل
تلك الأنباء التي تتحدث عن الانفجار وعن اغتيال والدي حتى الخامسة صباحا".
وقالت إن "والدي كان يزعج واشنطن ويواجههم في كل
مكان، فأرادوا التخلص منه، لأنه فضح لعبتهم ومخططاتهم وقلب لعبتهم عليهم وانتصر
عليهم، وفي مخيلتهم أن والدي إرهابي، لكن الإرهابي من يصنع الجماعات الإرهابية
وتقتلهم بدم بارد في كل مكان بالعالم".
يشار إلى أن أمريكا، اغتالت سليماني، بغارة أثناء خروجه من مطار بغداد، في السادس من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري.
وقتل مع سليماني، أبو مهدي المهندس، قائد فصيل حزب الله العراقي، وعدد من قيادات الحشد الشعبي.