هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة عبرية عن فحوى الهدف الذي يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقه، في أول يوم له في الحرب المقبلة مع حركة حماس في قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاما.
وذكرت صحيفة "معاريف"
العبرية في خبرها الرئيس الثلاثاء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي،
يخطط لقتل 300 من عناصر حركة حماس في يوم واحد في الحرب القادمة في قطاع غزة، وهذا
هو الهدف الذي وضعه كوخافي.
وأوضحت أن "الفترة الأخيرة
في الجبهة حيال القطاع هادئة نسبيا، وفي جهاز الأمن الإسرائيلي يعتقدون أن احتمال التصعيد
الواسع ليس عاليا، بينما خلف الكواليس تبذل جهود لتحقيق تسوية مع حماس، وبالتوازي يواصل
الجيش الإسرائيلي الاستعداد بالخطط والتدريب لإمكانيات الحرب".
ونبهت الصحيفة إلى أن "أوساطا في الجيش تعتقد بأن الحرب التالية مع القطاع يجب أن تنتهي بنتائج مختلفة عن الحملات
السابقة، التي لم يتحقق فيها حسم واضح".
الفرضية الإسرائيلية
وتزعم "الفرضية الأساس
الإسرائيلية؛ أنه سيكون ممكنا الوصول لحسم واضح وانتصار على حماس في المواجهة التالية،
حتى لو لم يكن احتلال القطاع وإسقاط حكم حماس في المرحلة الأولى على جدول الأعمال،
ومع ذلك يعتقدون في الجيش أنه يمكن الوصول إلى الحسم إذا كانت الضربة لقدرات حماس قاسية
جدا، وتضطر في نهاية المطاف إلى الوصول لتسوية سياسية من نقطة ضعف واضحة".
وتابعت الصحيفة: "مقارنة بالحملات في القطاع والتي كانت موجهة لتحقيق الردع، وبشكل عام أدت لفترة معينة من الهدوء النسبي، فإن الخطط العسكرية الحالية تتجه لضربة ذات مغزى كبير جدا لقدرات حماس، وغيرها من المنظمات العملياتية".
اقرأ أيضا: اعتقالات بالضفة والقدس.. واستهداف مدفعي لمنزل بغزة
ونوهت "معاريف"
إلى أنه "من أجل الوصول لحسم واضح، فإن خطط الجيش الإسرائيلي الحالية تتجه إلى استخدام
نار مكثفة بكثرة، في ظل جباية أثمان باهظة من المنظمات الفلسطينية".
وبينت أن "أحد الأهداف
المحددة بشكل ملموس لفحص الإنجاز العملياتي يجد تعبيره في القدرة على ضرب نشطاء حماس
ومنظمات أخرى في الميدان"، منوهة إلى أن "كوخافي وضع للجيش هدف قتل 300 عنصر
من الذراع العسكرية لحماس والمنظمات الأخرى بالقطاع، في كل يوم قتالي في بداية الحملة".
وقدرت الصحيفة أنه من خلال الهدف
سالف الذكر، "يمكن تشويش خطط الفصائل الفلسطينية وتقصير مدة القتال"، منوهة
إلى أن هذه "الخطط فحصت في المناورات الأخيرة التي نفذها الجيش، الذي يعتقد أنه
سيكون ممكنا تحقيق هذه الأهداف في حالة حرب بالقطاع".
سياسة الترهيب
وأشارت إلى أن "الجيش يدرك
أنه ستكون هناك حاجة لضرب البنى التحتية لحماس؛ مخازن الصواريخ والوسائل القتالية،
معامل إنتاج السلاح، القيادات والقوة البحرية للمنظمة، بشكل أكبر مما كان في الحملات
الأخيرة، من أجل ضرب عنصر تعاظم القوى المستقبلي لحماس بعد الحملة".
ولفتت إلى أن "التقدير
في جهاز الأمن؛ أن إنجازا عملياتيا واضحا في الحملة التالية منذ مراحلها الأولى، كفيل
بأن يقصر مدة الحرب بشكل كبير، ويغير على مدى الزمن الواقع الأمني في المنطقة".
وفي ردها على ما جاء في خطة
جيش الاحتلال في الحرب القادمة، أكدت حركة حماس، على لسان المتحدث الرسمي باسمها عبد
اللطيف القانوع، أن "سياسة الترهيب والضغط النفسي تجاوزها شعبنا الفلسطيني".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21":
"شعبنا أصبح لا يلتفت لتلك التصريحات، لا سيما أنه سطر صمودا أسطوريا بعد أعنف
وأشرس ضربة جوية تعرض لها بداية معركة الفرقان (حرب 2008)، التي نعيش في ظلالها".
وأوضح القانوع أن "الاحتلال
ظن أنه بضرب المؤسسة الأمنية، سيربح المعركة في لحظتها الأولى ويحقق مراده، ويكسر صمود
شعبنا ويعبث بجبهته الداخلية ويكشف ظهر المقاومة، لكنه فشل وسقطت أهدافه".