تقرير: ترامب ينتهك باستخدام فلسطين والصحراء القانون الدولي

سلّط موقع "كاوس إن لا راد" الإسباني، الضوء على مطالبة جبهة البوليساريو الأمم المتحدة، بإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعترافه بسيادة المغرب على "الصحراء الغربية"، عقب تطبيع الرباط لعلاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن ترامب سيغادر البيت الأبيض مخلفا وراءه تركة ثقيلة للرئيس المنتخب جو بايدن، موضحا أن الوضع أكثر تعقيدا مما كان عليه من قبل في "الصحراء" وفلسطين على حد سواء.

ولفت التقرير إلى أن "المغرب انضم إلى الإمارات والبحرين والسودان، بالتوقيع على اتفاقيات مماثلة تحت رعاية الولايات المتحدة مع تل أبيب"، معتقدا أن "ترامب الذي ينهي ولايته رسميا في 20 كانون الثاني/ يناير، عازم على ترك الفوضى والدمار خلفه".

اقرأ أيضا: سخط واسع إزاء موقف "العدالة والتنمية" المغربي من التطبيع

ورأى التقرير أن "قرار ترامب في الصحراء وفلسطين، يشكل انتهاكا صارخا لأحد أكثر الحقوق قدسية في العالم، وهي حق الشعوب في تقرير المصير"، بحسب ما أورده الموقع الإسباني.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، ذكر الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي أحرز تقدما في المستوطنات الفلسطينية "غير الشرعية" خلال إدارة ترامب، مستفيدا من "السلبية الدولية".

يشار إلى أنه منذ عام 1988 طرحت الأمم المتحدة حلولا متنوعة للقضية شملت الاستفتاء، وكان سيؤدي إلى أحد خيارين، الأول الانضمام للمغرب‏ وهو أمر ترفضه البوليساريو، والثاني الانفصال عنه وتكوين دولة "الصحراء الغربية المستقلة"، وهو أمر غير مقبول للمغرب.

اقرأ أيضا: تعرف إلى الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء

ووضعت الأمم المتحدة الترتيبات الكاملة لتنظيم عملية الاستفتاء بدءا بإقرار وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1991، لكن عملية الاستفتاء تعطلت بسبب عدم الاتفاق على من يحق له المشاركة فيه.

وكان هناك اقتراح منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا تحت الإدارة المغربية، فرفضت البوليساريو الاقتراح‏‏ وتضامنت معها الجزائر، في حين وافق المغرب.

وطرح كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة خيار التقسيم حلّا رابعا عام ‏2002، على أن يكون للمغرب الثلثان وللبوليساريو الثلث، فرفض المغرب، وفي عام 1991، بدأت الأمم المتحدة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء.