هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهد العام 2020 أحداثا كبيرة شغلت العالم، طغى عليها تفشي جائحة كورونا، في حين مرت منطقة الشرق الأوسط بأحداث فارقة خلال أوقات متفرقة من العام، ربما غابت وقائعها عن البعض.
أما على صعيد الجائحة، فقد أصاب فيروس كورونا 3 ملايين و737 شخصا في الدول
العربية الـ22، وفق إحصائية جمعتها "عربي21" من موقع "وورلدوميتر"،
بالاعتماد على الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية بدول العالم، حتى مساء الأحد.
ومن ناحية الوفيات، فقد بلغ عدد الضحايا جراء إصابتهم بفيروس كورونا في الدول العربية 51
ألفا و821 حالة، أما عدد المتعافين فبلغ مليونان و175 ألف حالة، وفق ذات الإحصاءات.
وفي ما يأتي أبرز الأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط:
التوتر مع إيران
اختتمت إيران 2020 بتصاعد التوتر مع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في نهاية مشابهة لمطلع العام، حينما اغتالت طائرات أمريكية قائد فيلق القدس الجنرال قاسم
سليماني بغارة استهدفت موكبه في بغداد، وردت طهران بقصف صاروخي على قاعدتين تضمان قوات أمريكية في
العراق، أصيب خلالها عشرات الجنود الأمريكيين، وتزامن ذلك مع تحطم طائرة أوكرانية
أثناء إقلاعها من مطار طهران الدولي، ومقتل ركابها.
ومرت إيران كذلك بسلسلة حرائق وتفجيرات، كان أبرزها تفجير منشأة نطنز النووية منتصف العام، ووصفت التفجير بأنه "عملية تخريبية"، وأشارت إلى ضلوع الاحتلال الإسرائيلي فيه.
اقرأ أيضا: إيران ترد بالمثل على عقوبات أمريكية.. تطال سفيرا لواشنطن
ولم يخل العام من تشديد الولايات المتحدة العقوبات على كيانات وشخصيات
تابعة لإيران، في ما عرف بسياسة "العقوبات القصوى" التي لم يخضع لها بلد
قبل ذلك، في المقابل خفضت طهران من التزاماتها تجاه الاتفاق النووي المبرم مع
مجموعة "5+1" في عام 2015.
وفي آخر الأحداث البارزة، شهدت إيران نجاح عملية اغتيال العالم النووي
محسن فخري زاده، واتهمت طهران الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، وتعهدت
بالرد على ذلك.
تطبيع دول عربية
افتتحت دولة الإمارات العربية باب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عام
2020، وتبعتها دولة البحرين، ووقعت الدولتان اتفاقيتي التطبيع في احتفالية أقيمت
في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن في 15 أيلول/ سبتمبر 2020.
ومن ملامح التطبيع، كان فتح السعودية أجواءها أمام طيران الاحتلال في طريقه من وإلى الإمارات والبحرين، ثم كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء ثلاثي جمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مدينة نيوم السعودية، والذي نفته الجهات الرسمية السعودية.
وفي حين تشدد المواقف الرسمية للرياض على التمسك بالمبادرة العربية للسلام،
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره وكبير مستشاريه يصران على
"حتمية" تطبيعها مع الاحتلال.
اقرأ أيضا: رجل أعمال إماراتي: هدفنا أولا بناء علاقات "عائلية" مع "إسرائيل"
وانضمت السودان إلى قافلة التطبيع، التي أعلنت موافقتها على ذلك بالتزامن مع إعلان أمريكي لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد التقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مطلع العام في أوغندا.
وعلى مقربة من انتهاء العام وتسليم الرئيس ترامب مفاتيح البيت الأبيض، انساق المغرب لمربع التطبيع، بإعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال في أقرب الآجال، بعدما أعلنت الولايات المتحدة سيادته على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو منذ عام 1975.
وأشار نتنياهو، في أكثر من مناسبة، إلى أن دولا عربية وإسلامية ستنضم إلى التطبيع قريبا مع تل أبيب.
انفجار بيروت
مر لبنان بعام صعب تخلله العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية، لكن
كارثة انفجار بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي، كان الحدث الأضخم الذي شهدته البلاد هذا
العام.
وقع الانفجار ضخم في عنبر رقم 12 بمرفأ بيروت، ووفق تقديرات رسمية فإنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، حيث كانت مُصادرة من سفينة ومُخزنة منذ عام 2014.
اقرأ أيضا: قضاء لبنان يدّعي على دياب و3 وزراء سابقين بقضية مرفأ بيروت
وتسبب الانفجار بمقتل نحو 200 شخص وأكثر من
6000 جريح، وما يزيد على 300 ألف مشرد فقدوا منازلهم، وما يزال عدد كبير من
العائلات تقيم في الفنادق وأماكن أخرى.
وأعقب الانفجار استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، وفشل الدبلوماسي
مصطفى أديب بمهمة تشكيل حكومة جديدة، وعاد التكليف إلى سعد الحريري، رئيس الوزراء
الأسبق، الذي لا يزال قيد التشاور مع القوى السياسية والطوائف اللبنانية، أملا
بالنجاح في تشكيل الحكومة.
مقاطعة البضائع الفرنسية
ثارت موجة غضب في دول عربية وإسلامية ودعوات إلى مقاطعة البضائع الفرنسية،
عقب تأييد الرئيس إيمانويل ماكرون نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم،
بذريعة "حرية التعبير".
جاء ذلك عقب مقتل مدرس فرنسي، على يد شاب من أصل شيشاني، قيل إنه انتقام
من عرض المدرس صمويل باتي رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على طلابه،
ضمن درس عن حرية التعبير.