هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، يعيش الإيراني، أبو هاشم شياسي الذي يسكن القطاع منذ عام 1994، حين عاد مع السلطة الفلسطينية عقب اتفاقية أوسلو.
وترك شياسي بلده منذ زمن طويل ليصبح لاحقا الحارس الشخصي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولينتقل معه لاحقا إلى غزة، ويصنف على أنه الإيراني الوحيد في قطاع غزة.
ويبدو شياسي ضعيفا ومتعبا، وهو يجلس على الأرض في منزله، ويقول إنه يعاني من أمراض عدة، إذ لم يكن يتوقع يوما لدى مغادرته طهران قبل نحو أربعين عاما أن ينتهي به الأمر فقيرا وعالقا في رفح في القطاع المحاصر.
وقبل نحو أربعين عاما، غادر طهران للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، في خضم الحرب بين منظمة التحرير الفلسطينية ومجموعات لبنانية.
اقرأ أيضا: توقف فحوصات كورونا بغزة مع ارتفاع الإصابات والوفيات
ويقول شياسي إنه عاد إلى غزة لدى إعلان السلطة الفلسطينية في تموز/يوليو 1994، وعمل في وحدة هندسة المتفجرات في الأمن الوطني في جنوب القطاع وأقام في رفح. وكان تنقل مع منظمة التحرير قبل ذلك من لبنان إلى العراق واليمن.
ويحتفظ شياسي بجواز سفره الإيراني ووثيقة سفر مصرية، وكلاهما منتهي الصلاحية، فيما تشير وثائق إيرانية يحملها إلى أن عمره 78 عاما، في حين تقول الوثائق الفلسطينية أن عمره سبعون.
وتزوج شياسي من ثلاث نساء، الأولى إيرانية وله منها أربعة أبناء يعيشون في طهران. أما الزوجتان الأخريان فهما فلسطينيتان من غزة، وله من إحداهن تسعة أولاد أصغرهم ريماس ذات الأعوام التسعة، في حين لم تنجب الزوجة الثانية.