هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت صحيفة عبرية، من التداعيات السلبية المحتملة لعملية تصفية اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده، متوقعة أن تدفع تل أبيب ثمنا باهظا بسبب هذه التصفية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن عملية اغتيال عالم الذرة الإيراني زاده بالقرب من طهران، "حظيت بمدائح في وسائل الإعلام الدولية وبإعجاب ذاتي، يصل لحافة النشوة هنا في إسرائيل".
ولفتت إلى أن "استعراض الغطرسة ليس في محله، ويجدر الانتباه إلى التداعيات السلبية المحتملة؛ من انتقام إيراني فعال وحتى حدوث أزمة مع إدارة جو بايدن التي ستتولى مهامها بعد حوالي شهر ونصف".
وقالت: "حتى إذا كانت سلسلة النشاطات الأخيرة؛ السرية والعلنية، تحبس الأنفاس في دقتها وجرأتها، فإن الحياة ليست فيلم جيمس بوند، وفي حال شعرت إسرائيل بأنها راضية عن نفسها، في الوقت الذي فيه أجهزة أمنها لا تعمل كما يجب وليست متزامنة مع كل الجهات المهنية، فإن من شأنها أن تدفع ثمنا باهظا نتيجة لعملية انتقام إيرانية".
ونبهت الصحيفة، إلى أنه "لا يجب الاستهانة بتآكل الإجراءات الدارجة، فيكفي النظر لما حدث لإدارة دونالد ترامب في قضية كورونا؛ لقد غطت على 3 سنوات من الفوضى والانحراف عن المعايير الأساسية لازدهار الاقتصاد الأمريكي".
اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: 5 سيناريوهات لرد إيران على اغتيال زاده
ونوهت إلى أنه "عندما جاء الفيروس، فإن شيئا لم يساعد، وانهارت الإدارة تحت الضغط بصورة جعلت ترامب يخسر الانتخابات".
وذكرت أنه "كتب في الصحف الكثير في السنوات الأخيرة عن انهيار حراس العتبة، في الشرطة والجهاز القضائي ولكن إلى جانب الصراع القضائي المتخيل الذي يديره ضد "الدولة العميقة"، فإن بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة) مشغول في حرب استنزاف هدفها أن يشكل من جديد القيادة الأمنية".
ورأت "هآرتس"، أن هذا التوجه "سيجد تعبيره في السنتين القادمتين في قرارات بشأن هوية رؤساء الشاباك، الموساد وفيما بعد رئيس الأركان القادم، علما بأنه حتى اليوم كان نجاحه في التأثير على هذه التعيينات محدودا وأحيانا تسبب له بإحباط كبير".
وتابعت: "في المرات السابقة وقف أمام نتنياهو وزراء أمن حازمون نسبيا، أثّروا على تعيين رئيس الأركان، وهذه المرة التعيينات في القيادة الأمنية من شأنها أن تكون جزءاً من صفقة شاملة تتضمن تعيين مفتش عام للشرطة ومدعٍ عام في إسرائيل".