هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وثق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة تفاصيل استشهاد الشاب الفلسطيني نور شقير برصاص الاحتلال، على بعد أمتار قليلة من حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة.
ونشر المركز الإسرائيلي، في بيان، تفاصيل استشهاد نور شقير (36 عاما) من سكان سلوان، عندما كان يقود سيارته متجها إلى القدس المحتلة.
وقال البيان: "بعد أن اشتبهت قوات الأمن في الحاجز أن الوثائق التي يحملها ليست له، قاد شقير سيارته بسرعة، وأصاب شرطيا من حرس الحدود بجراح طفيفة، فقام عناصر من حرس الحدود ورجال الأمن بإطلاق النار".
وأضاف: "بعد إطلاق النار في الحاجز، واصل شقير قيادة سيارته بضع مئات من الأمتار، ثم توقف على طرف الشارع.
وفي هذه الأثناء ركض ستة من عناصر شرطة حرس الحدود ورجال الأمن خلف السيارة، وأطلق أحدهم أربع رصاصات نحو شقير عن بعد بضع عشرات من الأمتار.
وأوضح البيان أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن لحظة استشهاد شقير يبدأ فيه التوثيق فقط ما بعد إطلاق النار في الحاجز، يمكن سماع أحد عناصر قوات الأمن ينهى من أطلق النار صارخا نحوه: "لا تطلق النار"، ثم مرة أخرى بعد أن أطلق هذا النار، يواصل ثنيه قائلا: "لا تطلق النار، تساحي، توقف توقف".
ونقل البيان إفادة لأحد سكان المنطقة، أدلى بها لاحقا في اليوم نفسه أمام باحث بتسيلم الميداني عامر العاروري، قال فيها: "سمعت صوت جرس إنذار، وفورا بعد ذلك سمعت إطلاق رصاص حي بشكل كثيف، توجهت إلى تلة تطل على الحاجز، ومن هناك شاهدنا سيارة بيضاء تخرج من الحاجز ببطء، وتتوقف إلى يمين الشارع على بُعد نحو 300 متر من الحاجز، وخرج خلف السيارة مباشرة ستة من عناصر الحاجز -بعضهم شرطة حرس حدود، وبعضهم رجال أمن من شركة حراسة- وأطلق أحدهم بضع رصاصات عن بُعد نحو مئة متر من السيّارة، أحاطوا السيّارة من عدة جهات".
وبحسب الإفادة: "بعد مضي نحو عشرين دقيقة، نقل شقير من المكان. وبعد وقت قصير، وردت تقارير عن وفاته متأثرا بجراحه".
وقال البيان: "جرى إطلاق النار على نور شقير عن بعد، حين كانت سيارته متوقفة، وكان واضحا أنه لا يشكل خطرا على أحد، ما يؤكد مجددا أنه لا أسهل على عناصر قوات الأمن من استخدام القوة الفتاكة ضد الفلسطينيين، حتى حين ينعدم مبرر ذلك".